في الذكرى الأولى لرحيل الجناح المصري الذي توقف قلبه لكن لم يتوقف أثره، ذلك المشهد الذي لن تنساه الكرة المصرية، حيث ودّعنا أحمد رفعت، لاعب مودرن فيوتشر ومنتخب مصر، في واحدة من أكثر الحوادث المفجعة في ملاعبنا. لكن الذكرى لا تُمحى بسهولة... لأنها لا تخص لاعبًا فقط، بل إنساناً، وروحاً، ومسيرة كانت تتفتح للتو.
يتزامن اليوم الأحد ٦ يوليو الذكري الأولى لرحيل اللاعب أحمد رفعت، وولد رفعت ٢٠ يونيو ١٩٩٣ في محافظة كفر الشيخ.
بداية الرحلة
بدأ رحلته في ناشئي إنبي، قبل أن يخطف أنظار الزمالك وينضم إليه عام 2016، ومثّل الاتحاد السكندري والوحدة الإماراتي والمصري البورسعيدي.
انضم إلى مودرن فيوتشر في 2021 وكان أحد أعمدته الهجومية، وساهم في تأهل فريقه إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخه.
لعب بقميص منتخب مصر الأول وسجّل هدفين في 7 مباريات دولية، وشارك مع منتخب الشباب وتوّج بكأس الأمم الإفريقية تحت 20 عامًا عام 2013 .
في 11 مارس 2024، خلال مباراة بين مودرن فيوتشر والاتحاد السكندري، سقط رفعت أرضًا إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب، وأُجري له إنعاش قلبي دام أكثر من 70 دقيقة، وسط صدمة اللاعبين والجماهير.
خضع لرعاية مركزة وزُوّد بمنظّم لضربات القلب، وبعد شهر من المتابعة خرج من المستشفى لمواصلة العلاج في المنزل.
في 6 يوليو 2024، تدهورت حالته الصحية فجأة، وأكدت التقارير الطبية أن الوفاة جاءت نتيجة جلطة في الشريان التاجي ناتجة عن خلل جيني نادر.
عمّ الحزن الأوساط الرياضية، وانهالت عبارات الرثاء من لاعبين وفنانين وجماهير.
تخليد اللاعب الخلوق
علق ناديه مودرن فيوتشر، قميصه تخليدًا لاسمه، كذلك المصري البورسعيدي أحيا ذكراه في حفل خاص في 2025.
أطلقت أكاديميات كرة ناشئة اسمه على ملاعبها، واستُحضر اسمه في برنامج "كابيتانو مصر" ضمن رموز الجناح الأيسر، ووُصف بـ"اللاعب الخلوق"، و"صاحب الروح الهادئة والبصمة السريعة".
أحمد رفعت لم يترك خلفه بطولات ضخمة أو أرقامًا تاريخية، لكنه ترك أثراً لا يقاس بالأرقام، كان لاعباً يلعب بقلبه، ثم رحل... بقلبه.
