اقرأ في هذا المقال
- مالكو السفن سيُلزَمون قريبًا بتطبيق اللوائح البيئية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
- تركيز القطاع ينصبّ على خفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة
- الجهات التنظيمية تُركّز على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وكثافة الكربون من السفن التجارية
- مالكو القاطرات البحرية يدعون المواني إلى الاستثمار في محطات الشحن وحلول التزود بالوقود
تمثّل القاطرات البحرية العاملة بالهيدروجين تقنية واعدة للحدّ من التلوث في المواني، الذي يُلحق الضرر بالعمال وبالسكان المقيمين بالقرب منها.
ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تتمحور قدرة الدفع في قاطرات العمل وقوارب القطر حول إيصال الكهرباء إلى المحركات الدافعة والمراوح بأكثر الطرق كفاءة في استهلاك الوقود وموثوقية، مع توليد أقصى قوة سحب عند الحاجة.
في المقابل، يُلزَم مالكو السفن، حاليًا، بالتفكير في طريقة الحدّ من التلوث وانبعاثات المواني، وسيُلزَمون قريبًا باللوائح البيئية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وينصبّ تركيز القطاع على خفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة، وهي الملوثات الرئيسة المنطلقة من عوادم المحركات التي تؤثّر في العمال والسكان المواني، بينما تُركّز الجهات التنظيمية على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وكثافة الكربون من السفن التجارية.
انبعاثات المواني
خلال هذا العقد، ستُوجّه هذه اللوائح نحو المواني والسفن العاملة فيها، ما سيُجبر مالكيها على اتخاذ إجراءات لخفض انبعاثاتها.
وتكمن المعضلة التي يواجهها مالكو هذه السفن في طريقة الحصول على الكهرباء دون انبعاثات، ولذلك يجب البدء في تخطيط وتصميم وهندسة قاطرات المستقبل البحرية.

من جهة ثانية، نوقشت الحلول المحتملة في مؤتمر "توغ تكنولوجي 2025"، الذي نظمته مؤسسة ريفييرا (Riviera)، إذ ركّزت الأبحاث التقنية على محركات الميثانول، سواءً المدعومة ببطاريات مُدمجة، أو تلك التي تدعم الدفع الهجين.
وعلى الرغم من أن أنظمة تخزين الكهرباء توفر سحبًا دون انبعاثات في المواني، فإنها تفتقر إلى المرونة والمدى التشغيلي، ولا يمكن للمالكين استعمالها في المواني التي لا توجد بها بنية تحتية للشحن.
الاستثمار في محطات الشحن
يدعو مالكو القاطرات البحرية المواني إلى الاستثمار في محطات الشحن وحلول التزود بالوقود، ويطالبون مالكي السفن بدفع المزيد مقابل خدمات القطر البحري، لتسهيل الاستثمار في السفن الجديدة منخفضة الانبعاثات.
وفي الوقت نفسه، يصرّ أحد المالكين على المضي قدمًا وإزالة الكربون من الوقود تمامًا من خلال دعم الهيدروجين المضغوط بصفته حلًا مستقبليًا طويل الأجل.
في مقابلة حصرية، يشرح كبير مسؤولي التكنولوجيا لدى شركة "سي إم بي. تك" (CMB.TECH)، روي كامب، كيف تعمل مجموعة الشحن البلجيكية مع شركة بناء سفن وجمعية تصنيف لتطوير القاطرات البحرية العاملة بالهيدروجين من أجل قَطْر دون انبعاثات.
وتريد الشركة بناء أساطيل من القاطرات بمحركات مزدوجة الوقود تعمل بالهيدروجين، ما يجعل الأمر منطقيًا بيئيًا وتجاريًا وتشغيليًا.
وتتمتع الشركة بخبرة متزايدة من قطاعات أخرى، مثل نقل الطاقم وسفن الركاب؛ ولديها أول قاطرة هيدروجين في العالم، "هيدرو توغ 1"، و تقدّم حلولًا لأسطولها الأول، بما في ذلك تخزين الهيدروجين المتطور والسلامة.
وتسعى إلى إحداث ثورة في عمليات المواني باستعمال القاطرات البحرية العاملة بالهيدروجين، وهي على وشك الاستثمار.

توليد الكهرباء من الهيدروجين
على الرغم من أن القاطرات البحرية العاملة بالهيدروجين تعتمد حاليًا على محركات الاحتراق الداخلي، هناك طريقة أخرى لتوليد الطاقة الكهربائية من الهيدروجين، باستعمال خلايا الوقود.
وأصبحت الخلايا واقعًا تشغيليًا وتجاريًا لقوارب العمل، إذ تُوفر أول سفينة الكهرباء لسفن الدعم في شمال أوروبا فرصةً لإظهار إمكانات هذه التقنية، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
بدوره، يوفر الهيدروجين الكهرباء اللازمة لقاطرات المواني، ويمكن استعماله مع البطاريات، وحرقه في محركات الوقود المزدوج، وفي نهاية المطاف خلايا الوقود.
ويكمن مفتاح إتاحة هذه الفرص في التعاون بين المالكين والمواني والعملاء، إلى جانب مهندسي السفن وأحواض البناء.
لذلك، يجب على الجميع المشاركة في تطوير أساطيل من القاطرات البحرية وسفن العمل العاملة بالهيدروجين للحدّ من تلوث المواني وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المستقبل، وللتغلب على المعضلة التي يواجهها هذا القطاع.
تجدر الإشارة إلى أنه ستُعرَض حلول الهيدروجين وتخزين الطاقة في مؤتمر ومعرض ريفييرا البحري الهجين والكهربائي وخلايا الوقود الهيدروجينية، الذي يعود إلى مدينة بيرغن النرويجية في المدة من 14 إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..