
في مشهد درامي آسر، ووسط تصاعد كبير في وتيرة الأحداث، تصدّر مسلسل "حرب الجبالي" تريند جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض حلقته السابعة والثلاثين، التي قلبت موازين العلاقات والصراعات بين الشخصيات، وسط حالة من الترقّب الجماهيري الواسع واحتفاء المتابعين بتطوّر السرد الدرامي المثير.
الحلقة 37 جاءت محمّلة بالمفاجآت، حيث تلاشت الخطوط الرمادية، وبرزت المواجهات الحاسمة بين الطمع والمبدأ، بين الخيانة والوفاء، لتتقاطع الدوافع والأسرار في حبكة مشدودة تتّسع رقعتها كلما تقدم المسلسل خطوة نحو ذروته. وبينما تشتد الانفعالات، لم يتوقّف الجمهور عن طرح الأسئلة: من سيكسب المعركة؟ وهل الحرب الحقيقية تدور في الخارج، أم داخل نفوس أبطال العمل؟
شادي بين الصمت والحقيقة.. وحرب على شفا الانفجار
البداية كانت بلقاء يحمل ثقلًا نفسيًا بين شادي ويزن، حين حذّره الأخير من مصارحة حرب بحقيقة خيانة زوجته أميرة، خشية أن يتحوّل غضبه إلى كارثة. يكتفي شادي بنقل المعلومة دون تفاصيل، لكن الصدمة وحدها كانت كفيلة بإشعال بركان في قلب "حرب"، ينقله مباشرة إلى مواجهة نارية مع أميرة في منزلها.
الشيخ مصطفى يُنقذ الموقف.. ودرس في "الحرب الأعمق"
وفي لحظة انفجار الغضب، يظهر الشيخ مصطفى ليتدخّل بكلمات تمسّ جوهر الصراع، مؤكدًا أنّ "الحرب الحقيقية داخل النفس"، في مشهد لامس مشاعر الجمهور وأضفى على العمل بُعدًا إنسانيًا وفلسفيًا عميقًا. تهدأ المواجهة مؤقتًا، لكن جذوة الشك والخذلان لا تزال تحترق في قلب حرب.
حب قديم وخيانة طويلة.. أميرة وراشد تحت المجهر
تكشف الأحداث أن علاقة أميرة وراشد ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لسنوات، ما يجعل الخيانة أكثر وجعًا، وأكثر تعقيدًا، ويُعيد فتح ملفات الماضي المُتخم بالندوب. تتصدّع العلاقة بينها وبين حرب، في وقت تتشابك فيه الخيوط بين الصدق والوهم.
شهيرة وراشد.. قسوة الرجل وضياع امرأة
على جانب آخر، تعاني شهيرة من أزمة نفسية بعد حملها، وتواجه ضغطًا شديدًا من راشد للإجهاض، وسط تجاهله لحالتها، وهو ما يعري جانبًا مظلمًا من شخصيته، ويدخله في صراع داخلي جديد قد تكون له تبعات مدمّرة.
أنهار والحاجة ملك.. لحظة حنين وسط العاصفة
في مشهد مؤثّر يحمل الكثير من الدفء الإنساني، تزور أنهار الحاجة ملك، وتسترجع معها ذكريات الماضي وسط تساؤلات مؤلمة عن الحرب والناس والحياة، في لحظة توقّف نادرة في خضم العاصفة.
وداد تلجأ للسحر.. والدجال يدخل المعركة
بصورة تصعيدية غير متوقعة، تختار وداد أن تسلك طريقًا غامضًا، فتذهب إلى دجال وتمنحه معلومات حسّاسة عن سعيد مقابل وعده لها بنصف ثروته، في تحوّل خطير يُهدّد بانفجار وشيك في الحلقات القادمة.
حب صامت ومشاعر مكبوتة
نهى، من جهتها، تعيش صراعًا من نوع آخر، صراعًا داخليًا، إذ تشعر بمشاعر دافئة تجاه حرب لكنها تخفيها، في خط درامي رقيق يوازن بين العنف الخارجي والعواطف الصامتة التي تسكن القلوب.
النهاية الصادمة.. راشد يخطف والد ثريا
وبينما يعتقد الجميع أن الأحداث وصلت إلى أقصاها، تأتي نهاية الحلقة كصفعة درامية، حين يُكشف عن اختطاف شعبان، والد ثريا، على يد راشد. مشهد يُعيد خلط الأوراق ويُنذر بجولة جديدة من المعارك الأخطر.
"حرب الجبالي" لا يكتفي بحصد نسب مشاهدة عالية، بل ينجح في أسر الجمهور بحبكة محكمة ومشاهد تشبه الحياة بكل تناقضاتها. ومع اقتراب الحلقات من النهاية، تبدو الحرب في أوج اشتعالها... لكن من سيبقى واقفًا حتى النهاية؟