النوم وجودته.. عامل أساسي لصحة الإنسان وحياته اليومية
لم يعد النوم مجرد استراحة جسدية بعد يوم طويل بل هو ضرورة بيولوجية تشبه حاجتنا للطعام والشراب.
فالعلم الحديث يثبت يومًا بعد يوم أن النوم الجيد ليس رفاهية بل عنصر أساسي للحفاظ على صحة الدماغ، تعزيز المناعة، وزيادة الإنتاجية.
أهمية النوم في حياة الإنسان
يشير خبراء الصحة إلى أن النوم العميق يساعد على إفراز هرمونات مهمة مثل هرمون النمو، وتجديد الخلايا وإصلاح التلف الذي يصيب أنسجة الجسم خلال ساعات اليقظة.
كما أن الدماغ يعيد ترتيب المعلومات التي تلقاها خلال النهار وهو ما يعزز الذاكرة ويزيد القدرة على التركيز.
الآثار السلبية لاضطراب النوم
- ضعف المناعة: قلة النوم تجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى.
- مشكلات نفسية: الأرق المزمن يرتبط بزيادة معدلات القلق والاكتئاب.
- تراجع الأداء: نقص النوم يقلل من التركيز ويؤثر على الإنتاجية في العمل أو الدراسة.
- زيادة الوزن: الأبحاث تشير إلى أن قلة النوم تؤثر على هرمونات الجوع، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.
عدد الساعات المثالية والنوم الجيد
يختلف احتياج الجسم للنوم حسب العمر، إلا أن الدراسات توصي بما يلي:
- البالغون: من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
- المراهقون: من 8 إلى 10 ساعات.
- الأطفال: من 9 إلى 12 ساعة.
نصائح للحصول على النوم الأفضل
- تحديد موعد ثابت للنوم والاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- إبعاد الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، إذ إن ضوء الشاشات يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين.
- تهيئة بيئة النوم عبر غرفة مظلمة وهادئة ودرجة حرارة مناسبة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، لكن تجنب النشاط المكثف قبل النوم مباشرة.
- تجنب الكافيين والوجبات الثقيلة قبل ساعات قليلة من الخلود إلى النوم.
النوم الجيد ليس مضيعة للوقت كما يعتقد البعض بل هو استثمار في الصحة والإنتاجية والحياة المتوازنة.
ومع اتباع عادات نوم صحية يمكن لكل فرد أن يستيقظ نشيطا مستعدا لمواجهة تحديات يومه بكفاءة وراحة بال.
