
ماكرون يتوقّع إعادة عقوبات مجلس الأمن على إيران قبل نهاية الشهر
توقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن يعيد مجلس الأمن الدولي قبل نهاية الشهر، بدفع من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، فرض عقوبات دولية على إيران على خلفية ملفها النووي. وتأتي تصريحات ماكرون في خضم تحرّكات دبلوماسية أوروبية فعلت آلية إعادة العقوبات المعروفة بـ"سناب باك" بعد قناعة جزئية بعدم جديّة خطوات طهران الأخيرة.
خلال مقابلة مع قناة تلفزيونية إسرائيلية نُشرت مقتطفات منها، سُئل ماكرون عمّا إذا كان يتوقع إعادة فرض العقوبات "في أواخر هذا الشهر"، فأجاب: "نعم، أعتقد ذلك، لأن آخر ما تلقّيناه من الإيرانيين لم يكن جدياً". التصريح يعكس موقف باريس المتشدد إزاء ما تعتبره تقاعساً إيرانياً عن الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق 2015.
تفعيل آلية الزناد وتصويت محتمل بمجلس الأمن
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن مجلس الأمن سيصوّت غداً الجمعة على إعادة فرض عقوبات على إيران، بعد قيام دول الاتفاق (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بتفعيل آلية الزناد المنصوص عليها في الاتفاق. وتسمح هذه الآلية بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران في حال اعتُبرت ملتزمةً جزئياً أو متخلّفة عن بنود الاتفاق، وهو ما يضع الملف مجدداً على طاولة المجتمع الدولي.
اتصالات دبلوماسية ومحاولات تمديد المهلة
أبلغ وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أمس، نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنهم لا يزالون بانتظار خطوات ملموسة من طهران لتجنّب إعادة فرض العقوبات التي قد تدخل حيّز التنفيذ خلال عشرة أيام. وأجرى يوهان فاديفول وإيفيت كوبر وجان نويل بارو محادثات هاتفية مع عراقجي الذي أعلن استعداد إيران للتوصل إلى حل "عادل ومتوازن".
من جانبها، رجّحت مصادر دبلوماسية فرنسية أن القوى الأوروبية الثلاث جدَّدت عرضها بتمديد المهلة النهائية لآلية الزناد، مشددةً على أن طهران أمامها فرصة لاغتنام هذا العرض عبر اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة.
موقف طهران وتحيّزات القوى الأوروبية
أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران "مستعدة لحل عادل ومتوازن يضمن المصالح المشتركة"، مشدّداً على أن ذلك يتطلب نهجاً مسؤولاً ومستقلاً من الدول الأوروبية الثلاث، من دون التأثر بـ"جهات فاعلة" أُشير إليها ضمناً على أنها الولايات المتحدة وإسرائيل. وفي المقابل، علّق المتحدث باسم الخارجية الألمانية بأن الخطوات الإيرانية حتى الآن "لم تكن كافية"، ما يعكس تشدداً أوروبياً متزايداً قبل التصويت المتوقع في مجلس الأمن.
اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أشارت دول أوروبية إلى إطار تعاون جديد تم التوصل إليه في 9 سبتمبر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن هذه الخطوة لم تترجم على الفور إلى استئناف كامل لإجراءات التفتيش التي علّقتها طهران في يونيو الماضي، عقب هجمات استهدفت مرافق في سياق تصاعد التوترات الإقليمية. وتُعدّ فعالية وتعمّق التعاون مع الوكالة عاملاً محورياً في تيسير حلّ دبلوماسي قد يمنع إعادة العقوبات.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.