أخبار عاجلة
إسرائيل تواصل إخلاء المستوطنات البدوية في النقب -
لماذا هرب نتنياهو من المحكمة.. .اعرف السبب -
وزير الصناعة: 11 ألف مصنع متعثر في مصر -

الصيام المتقطع.. محرقة للدهون ونظام غذائي يعيد للجسم توازنه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يُعدّ الصيام المتقطع واحدًا من أبرز النظم الغذائية الحديثة التي أثبتت الدراسات العلمية جدواها في تحسين صحة الإنسان، ليس فقط في خفض الوزن، بل في تعزيز وظائف الجسم الحيوية وإبطاء مظاهر الشيخوخة. 

يقوم هذا النظام على مبدأ التناوب بين فترات الامتناع عن الطعام وأخرى مخصّصة للأكل، بطرق متنوّعة تناسب مختلف أنماط الحياة.

تنظيم الوزن وتحفيز الحرق


يُعتبر الصيام المتقطع وسيلة فعّالة لتقليل السعرات الحرارية بشكل طبيعي، حيث يُمنح الجسم وقتًا كافيًا لاستهلاك مخزونه من الطاقة. 

هذا التوازن يساعد في خفض الوزن تدريجيًا دون حرمان قاسٍ أو اتباع حميات صارمة، كما أنّ فترات الصيام تُحفّز الجسم على الاعتماد على الدهون كمصدر أساسي للطاقة، ما يزيد من كفاءة عملية الحرق ويقلل من تراكم الدهون الضارة.

كيف يحرق الصيام المتقطع الدهون داخل الجسم ؟


يعتمد الصيام المتقطع على إحداث تغييرات بيولوجية واضحة في الجسم خلال ساعات الامتناع عن الطعام. فعندما تقل كمية الجلوكوز المتاحة في الدم، يبدأ الجسم بتحفيز إفراز هرمون النمو الذي يعزز من عملية إصلاح الخلايا وبناء العضلات. كما ينخفض مستوى الإنسولين تدريجيًا، وهو ما يتيح للخلايا إطلاق مخزون الطاقة المخزن لديها، مما يمنح الجسم فرصة للتخلص من الدهون المتراكمة.
خلال فترات الصيام، يتحول الجسم من الاعتماد على الكربوهيدرات إلى استخدام الأحماض الدهنية كمصدر رئيسي للطاقة، وهي عملية تُعرف بـ"التحوّل الأيضي". هذا التحول لا يساعد فقط في تقليل الوزن، بل يُعزّز أيضًا من نقاء الطاقة التي يحصل عليها الجسم، فيشعر الإنسان بصفاء ذهني ونشاط بدني أكبر. ومع الاستمرار، يتعلّم الجسم استهلاك الدهون المخزّنة بكفاءة أعلى، ما يجعله أكثر قدرة على ضبط وزنه بشكل مستدام.


تعزيز صحة القلب والدماغ


لا يقتصر أثر الصيام المتقطع على الوزن فقط، بل يمتد ليشمل صحة القلب والأوعية الدموية، فقد أشارت أبحاث طبية إلى أنّه يخفض مستويات الكوليسترول الضار ويُحسّن من ضغط الدم، إضافة إلى ذلك، فإنّ فترات الصيام تنشّط عمليات إصلاح الخلايا، وتحفّز إفراز بروتينات واقية للدماغ، الأمر الذي يُقلّل من مخاطر الإصابة باضطرابات عصبية مثل الزهايمر.


نظام مرن يناسب الجميع


ما يميز الصيام المتقطع هو تنوع طرق تطبيقه؛ فهناك من يفضّل نظام 16/8 حيث يمتنع الشخص عن الطعام 16 ساعة يوميًا ويتناول وجباته خلال 8 ساعات فقط، وهناك من يختار الصيام يومين غير متتاليين في الأسبوع. هذه المرونة تجعله مناسبًا لمختلف الأعمار والأنماط الحياتية، شرط الالتزام بنظام غذائي متوازن خلال ساعات الأكل، غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية.
يظهر الصيام المتقطع كنظام غذائي لا يقتصر على إنقاص الوزن، بل يتجاوز ذلك ليُعيد للجسم توازنه ويمنحه فرصة للتجديد، ومع تزايد الإقبال عليه عالميًا، يظل النجاح في تطبيقه مرهونًا بالانضباط والاعتدال، مع استشارة الأطباء قبل البدء به، خصوصًا لمن يعانون أمراضًا مزمنة.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بسنت النبراوي: التيك توك فادني كتير في حكاية الوكيل.. والنص شدني لأنه واقعي
التالى استاذ دراسات إسرائيلية: هناك مخاوف في تل أبيب من القمة العربية الإسلامية في الدوحة