رسالة توفيق عكاشة حيث أعاد إثارة الجدل حول مستقبل الإعلام في مصر من خلال رسالة وجهها عبر صفحته الرسمية دعا فيها إلى ضرورة إعادة صياغة كاملة لفلسفة الإعلام المصري بمختلف أدواته ومنصاته. وأكد عكاشة على أهمية وضع فلسفة جديدة تتناسب مع متطلبات المرحلة الزمنية الحالية وتحدياتها مشددًا على أن الإعلام يحتاج إلى رؤية حديثة تستبعد الخلفيات الأيديولوجية اليسارية والإخوانية التي قد لا تتماشى مع المتغيرات الراهنة.
رسالة توفيق عكاشة
تأتي دعوة عكاشة في وقت تتجه فيه الدولة المصرية بالفعل نحو تطوير شامل لمنظومتها الإعلامية حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بوضع خارطة طريق واضحة ومتكاملة لهذا الغرض.
وأكد الرئيس على ضرورة الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات الوطنية المتخصصة لوضع هذه الخارطة بما يضمن مواكبة الإعلام الوطني للتغيرات العالمية المتسارعة ويمكنه من أداء رسالته بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية الحديثة ومتطلبات الجمهورية الجديدة.
إتاحة المعلومات لمواجهة الشائعات والأزمات
من بين أبرز ملامح التوجه الجديد الذي شدد عليه الرئيس أهمية إتاحة البيانات والمعلومات الدقيقة للإعلاميين خاصة في أوقات الأزمات والقضايا التي تشغل الرأي العام.
وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين وسائل الإعلام من تناول الموضوعات والقضايا الحساسة بشكل متوازن وموضوعي بعيدًا عن المغالاة في الطرح أو النقص في عرض الحقائق مما يساهم في بناء وعي عام سليم ويقطع الطريق أمام الشائعات والأخبار المغلوطة.
تمكين الكوادر الشابة وترسيخ مبدأ الرأي الآخر
لم تغفل التوجيهات الرئاسية العنصر البشري الذي يمثل حجر الزاوية في أي عملية تطوير حيث شدد الرئيس على أهمية الاعتماد على الكوادر الشابة المؤهلة للعمل الإعلامي وفتح المجال أمامهم.
ودعا إلى تنظيم برامج تثقيفية وتدريبية مستمرة للعاملين في هذا القطاع الحيوي مع التركيز على مفاهيم الأمن القومي ومتطلباته إلى جانب الانفتاح على مختلف الآراء بما يرسخ بشكل عملي مبدأ “الرأي والرأي الآخر” داخل المنظومة الإعلامية المصرية.
