استقرت أسعار الذهب العالمية مع بداية تداولات الأسبوع قرب أعلى مستوياتها القياسية، بعد أن سجل المعدن النفيس مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدعومًا بتزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع.
ووفقًا للتحليل الفني لشركة جولد بيليون، فقد استقرت تداولات سعر أونصة الذهب العالمي اليوم الاثنين حول مستوى 3644 دولارًا للأونصة، وهو نفس سعر افتتاح جلسة اليوم. وسجل الذهب أعلى مستوى خلال الجلسة عند 3646 دولارًا للأونصة، بينما بلغ أدنى مستوى عند 3626 دولارًا للأونصة، ما يعكس حالة من الترقب الحذر في الأسواق.
أسعار الذهب في مصر
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا نسبيًا، متأثرة بالتحركات العالمية وسعر صرف الدولار أمام الجنيه. وجاءت الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: 5600 جنيه للجرام
عيار 21: 4900 جنيه للجرام
عيار 18: 4200 جنيه للجرام
الجنيه الذهب: 39,200 جنيه
ويواصل الذهب في مصر تأثره المباشر بالعوامل العالمية إلى جانب الطلب المحلي، حيث يشهد السوق إقبالًا متزايدًا على المعدن النفيس باعتباره أداة للتحوط وحفظ القيمة.
مكاسب أسبوعية متواصلة
حقق الذهب ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.5%، مسجلًا بذلك رابع ارتفاع أسبوعي متتالي. ومنذ بداية العام الجاري، ارتفعت أسعار الذهب بما يقارب 40%، مدفوعةً بتزايد الطلب العالمي على الملاذات الآمنة، في ظل المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، والسياسات التجارية المثيرة للجدل التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعه غدًا الثلاثاء، على أن يعلن قراره المنتظر بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء. وتشير التوقعات إلى أن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، حيث يضع المتداولون احتمالًا يتجاوز 96% لهذا السيناريو، بينما تظل هناك احتمالات ضعيفة بخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
ويرى محللون أن أي خفض للفائدة من شأنه دعم أسعار الذهب بشكل إضافي، إذ يؤدي انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس إلى زيادة جاذبيته لدى المستثمرين، خصوصًا في ظل تباطؤ سوق العمل الأمريكية وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% بعد تسجيل 22 ألف وظيفة جديدة فقط خلال أغسطس الماضي.
بيانات التضخم وسوق العمل
أظهرت بيانات التضخم الأمريكية لشهر أغسطس ارتفاعًا طفيفًا يفوق التوقعات، إلا أن الأسواق لم تعتبر ذلك كافيًا لثني الفيدرالي عن مسار خفض الفائدة. كما دعمت بيانات التوظيف الضعيفة الرهانات على بدء دورة تيسير نقدي جديدة، ما يعزز بدوره من توقعات استمرار صعود الذهب.
نظرة مستقبلية
ويرى خبراء أن استقرار الذهب في الوقت الحالي، أو حتى تسجيله تراجعات طفيفة، قد يكون أمرًا إيجابيًا على المدى القصير، لأنه يمنح الأسواق فرصة لالتقاط الأنفاس قبل موجة صعود جديدة. ويؤكد المحللون أن المعدن الأصفر لا يزال يحتفظ بمسار صعودي قوي، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية وتنامي الضبابية بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
وبينما يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي خلال أيام، يبقى الذهب مرشحًا للبقاء قرب مستوياته القياسية، وربما تسجيل مستويات تاريخية جديدة في حال تأكيد خفض الفائدة وبدء دورة تيسير نقدي ممتدة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
