شهدت البورصة المصرية جلسة تداول متباينة اليوم الإثنين، حيث تمكن المؤشر الرئيسي EGX30 من إنهاء التعاملات على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.15% ليصل إلى مستوى 35,165 نقطة، بدعم أساسي من الأداء الإيجابي لسهم البنك التجاري الدولي الذي تصدر قائمة الأسهم القيادية الصاعدة.
وارتفع سهم البنك التجاري الدولي (CIB) بنسبة 1.5%، ليقود حركة الصعود في السوق ويعوض جزئيًا الضغوط البيعية التي مارسها المستثمرون المصريون. ووفقًا لبيانات البورصة، سجل المصريون صافي تخارجات بيعية بلغت قيمتها 452.8 مليون جنيه خلال الجلسة، في حين اتجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو الشراء، ما ساهم في تحقيق التوازن النسبي لأداء المؤشر الرئيسي.
وعلى النقيض من أداء المؤشر الرئيسي، شهدت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة بعض التراجع، حيث انخفض مؤشر EGX70 بنسبة 0.5%، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 بنفس النسبة، نتيجة عمليات جني أرباح من قبل المتعاملين الأفراد على بعض الأسهم التي حققت مكاسب قوية خلال الجلسات الماضية.
وفيما يتعلق بالسيولة، سجلت البورصة المصرية نشاطًا ملحوظًا، حيث ارتفعت قيم التداولات لتصل إلى نحو 4.9 مليار جنيه، مقارنة بـ 4.3 مليار جنيه في جلسة الأمس، بزيادة قدرها 14%. ويعكس هذا الارتفاع في التداولات حالة من الزخم داخل السوق، رغم التباين في اتجاهات المؤشرات.
ويرى محللون أن الأداء الإيجابي لسهم البنك التجاري الدولي كان العامل الأبرز في دعم المؤشر الرئيسي خلال جلسة اليوم، باعتباره صاحب الوزن النسبي الأكبر في EGX30، ما يجعل تحركاته مؤثرة بشكل مباشر على اتجاه المؤشر العام. كما أشاروا إلى أن استقرار قيم التداول فوق مستوى 4 مليارات جنيه يعزز من فرص استمرار النشاط في السوق خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ترقب المستثمرين للعديد من الأنباء الاقتصادية المحلية والإقليمية.
وأضاف الخبراء أن استمرار الضغوط البيعية من جانب المستثمرين المصريين يعكس حالة من التحوط بسبب التغيرات في أسعار الصرف ومستويات الفائدة، بينما يسعى المستثمرون الأجانب للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق المصرية التي لا تزال تقدم معدلات عائد جاذبة مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.
وتوقع المحللون أن تظل الأسهم القيادية، وعلى رأسها القطاع المصرفي بقيادة البنك التجاري الدولي، المحرك الرئيسي لأداء البورصة المصرية على المدى القريب، في حين قد تواجه أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة المزيد من التذبذبات نتيجة المضاربات السريعة وحركة جني الأرباح.
ويترقب المستثمرون خلال الفترة المقبلة الإفصاحات المالية للشركات المدرجة عن نتائج أعمالها النصفية والربع سنوية، والتي سيكون لها دور محوري في تحديد اتجاهات السوق. كما يولي المتعاملون اهتمامًا خاصًا بتطورات السياسات الاقتصادية الحكومية المرتبطة بجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم السيولة في سوق المال، وهو ما سينعكس بدوره على معنويات المستثمرين وأداء المؤشرات.
واختتمت جلسة اليوم برسالة مزدوجة للأسواق، إذ أكد صعود المؤشر الرئيسي قدرة الأسهم القيادية على دعم الأداء الكلي للبورصة، في الوقت الذي عكست فيه تراجعات المؤشرات الأخرى استمرار الحاجة إلى ضخ مزيد من السيولة وتوسيع قاعدة الاستثمارات لضمان استقرار الاتجاه الصعودي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
