الإعلامي إبراهيم عيسى أشار إلى مرور فترة على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات حماس في الدوحة، وأوضح عبر قناته على يوتيوب أن هناك حالة من الغموض تحيط بالمشهد. فقد أشار إلى أن قيادات الحركة لم تظهر للعلن حتى الآن، ولم تقدم أي تصريحات أو خطب، كما لم تُصدر بيانات توضح الوضع.
الإعلامي إبراهيم عيسى
وأضاف الإعلامي إبراهيم عيسى أن المنطقي والمتوقع أن تكون القيادات قد نجت، خاصة مع تأكيد إسرائيل بأن العملية لم تحقق أهدافها بالكامل، ونفي الدوحة وقوع أي ضرر لوفد حماس. وأشار إلى أن هذا يعني أننا أمام قيادات قد نجت بالفعل.

الإعلامي إبراهيم عيسى.. لماذا لم تخرج هذه القيادات للإعلان عن موقفها
لكن التساؤل الذي طرحه هو لماذا لم تخرج هذه القيادات للإعلان عن موقفها أو شرح ما حدث، أو حتى للتواصل مع الشعب الفلسطيني وجمهور المقاومة.
وختم قائلاً إن غياب قيادات حماس عن الساحة قد يعود لقرار سياسي محتمل، ربما بطلب أمريكي عبر قطر، في محاولة لتجنب استفزاز إسرائيل أو تصعيد التوتر مع اليمين الإسرائيلي.

قيادات حركة «حماس»
على الساحة الداخلية، تجمع الحكومة الإسرائيلية والمعارضة حول دعم الضربة التي استهدفت قيادات حركة «حماس» في قطر، وهي خطوة تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المنطقة واستقرارها. اللافت في هذا الحدث أن التأييد جاء من إسرائيل، سواء على المستوى الرسمي أو غير الرسمي، مما يدل على تأثير التوافقات الداخلية في توجيه مسار الأحداث بغض النظر عن التداعيات الأمنية للعملية.

المعارضة الإسرائيلية، رغم اختلافها السياسي، انضمت إلى دعم قرار حكومة نتنياهو، مما يكشف ضعف موقفها وقدرتها على تحقيق تغيير جذري في السياسات الأمنية. يظهر ذلك أن مسألة الأمن تمثل نقطة إجماع داخلي في إسرائيل، حيث تتوحد القوى السياسية خلف القيادة الحكومية عند اتخاذ قرارات مصيرية. وهذا يعني أن التعويل على المعارضة لإحداث تحول كبير في المواقف يعد أمرًا مستبعدًا.