تخفيف الأحمال واحدة من الازمات اللي كانت بتهدد مستقبل الاقتصاد الوطني.. ياتري ليه الدولة كان عندها هدف أنها تتخلص من كابوس تخفيف الأحمال.. وازاي التخلص من الأزمة دي ساعد مصر في التنمية الاقتصادية.
الصناعة واحدة من الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصري، ومصر في الوقت الحالي عندها استراتيجية انها تتحول إلي مركز إقليمي للتبادل التجاري، وطبعا مفيش دولة صناعية هتقوم الا لو كان عندها برنامج طاقة كبير يقدم يوفر التغذية المطلوبة لكل المصانع، وكمان مكنش بيحصل فيه اي انقطاعات في التيار تأثر علي استمرارية التشغيل.
الأزمة الكبيرة اللي حصلت في 2023 واستمرت لأكثر من 8 شهور في 2024، واللي كانت متعلقة بتوفير تطبيق خطة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء بمدد محددة ومعروفة لكل الناس في المحافظات زي ما كان لها تبعات سيئة علي المواطنين، برضوا كان لها تبعات سيئة علي قطاع الصناعة خصوصا أن الطاقة هيا العمود الفقري لقطاع الصناعة.
طيب اية اهداف الدولة الاقتصادية من القضاء مبكرا علي خطة تخفيف الأحمال؟
في عدد كبير من الأسباب كانوا هما الدافع ورا قرار الدولة بوقف تطبيق خطة تخفيف الأحمال أولهم أنها عطت رسالة طمأنة للمستثمرين إن الكهرباء مستقرة، ومفيش أي انقطاع يوقف الإنتاج، ده غير أن قطع الكهرباء علي الصناعات الكبيرة زي الحديد والأسمنت والأسمدة كان بيكلف الدولة والمستثمر خسائر بملايين وطبعا حاجة زي دي مكنش ينفع تستمر خصوصا أن مصر عندها هدف قومي لزيادة الإنتاج والتصنيع المحلي وبقي عندها حلم مستقبلي بالوصول لتحقيق 140 مليار دولار ايرادات من قطاع الصناعة.
في نقطة مهمة كمان في موضوع تسعير الدولة خطة القضاء علي خطة تخفيف الأحمال وهيا أن استمرار الأزمة دي كان بيأثر علي سمعة مصر قدام المستثمرين، خصوصا اللي عايز يفتح مصانع جديدة، لأن مفيش مستثمر هيقدر يغامر بفلوسه وبحطها في بلد هيا مش عارفة توفر الطاقة المطلوبة لشعبها، فازاي الدولة دي هتوفر الكهرباء اللازمة للصناعة، واستمرار خطة تخفيف الاحمال كان معاناه تطفيش المستثمرين من مصر.
طيب إزاي الدولة بتأمين قطاع الكهرباء والطاقة علشان ميحصلش أزمة جديدة والكهرباء ترجع تقطع تاني ؟.
الدولة في الوقت الحالي بتحاول أنها توفر الوقود المطلوب كله سواء كان غاز طبيعي او سولار أو مازوت لمحطات توليد الكهرباء سواء كان عن طريق الإنتاج المحلي أو الاستيراد من الخارج علشان محطات الكهرباء تفضل شغالة وتوفر الكهرباء المطلوبة للمواطنين وللقطاعات المختلفة في الدولة.
في الوقت اللي الدولة وفرت كل الوقود المطلوب لمحطات توليد الكهرباء برضوا الدولة توسعت في خطك الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة زي الهواء والشمس، خصوصا أن النوع ده من الطاقة بيعد طاقة مستدامة ومستمرة لحوالي 25 سنة وبدون ما تحمل علي الدولة أعباء جديدة لتوفير المواد البترولية اللي بتحتاجها محطات توليد الكهرباء العادية للتشغيل.
واحدة من الخطط الجديدة اللي الدولة بدأت تعتمد عليها مؤخرا لتأمين الطاقة لقطاع الصناعة وهيا بطاريات التخزين واللي الدولة بتعتمد عليها في الوقت الحالي علشان تخزن الطاقة في المواسم اللى فيها انخفاض أحمال زي فصل الشتاء علشان نرجع نستخدمها في الشهور اللي بيكون فيها زيادة أحمال .
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
