أخبار عاجلة

«خارجية النواب»: قمة الدوحة لحظة تاريخية فارقة للعمل العربي المشترك ودعم فلسطين

«خارجية النواب»: قمة الدوحة لحظة تاريخية فارقة للعمل العربي المشترك ودعم فلسطين
«خارجية النواب»: قمة الدوحة لحظة تاريخية فارقة للعمل العربي المشترك ودعم فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي ستنعقد غدًا في العاصمة القطرية الدوحة، تمثل محطة محورية وفرصة حقيقية لإعادة الاعتبار لمفهوم العمل العربي والإسلامي المشترك في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات وتحديات غير مسبوقة.

وأضافت النائبة هناء رزق الله، في بيان صحفي، أن هذه القمة لا تُعد اجتماعًا طارئًا عابرًا، بل هي لحظة تاريخية فارقة لإظهار الإرادة الجماعية للعالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وتهديداتها المستمرة لدول المنطقة.

أهمية القمة

وتشير النائبة إلى أن انعقاد القمة في الدوحة يحمل رسائل سياسية عميقة، خاصة في ظل ما تتعرض له قطر مؤخرًا من تهديدات مباشرة عبر تصريحات إسرائيلية مستفزة، مؤكدة أن استضافة الدوحة لهذا الاجتماع تؤكد وحدة الصف ورفض محاولات ترهيب الدول العربية والإسلامية.

وترى رزق الله أن القمة تمثل فرصة لتوحيد الرؤى، ولبعث رسالة واضحة بأن الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في مشروع توسعي خطير يهدد استقرار المنطقة بأسرها، وهو ما يستوجب ردًا عربيًا جماعيًا قويًا وحاسمًا.

وتلفت إلى أن التحديات المطروحة على جدول أعمال القمة لن تقتصر فقط على الوضع الفلسطيني، بل تشمل أيضًا مناقشة مستقبل الأمن الإقليمي، وسبل حماية مصالح الشعوب العربية والإسلامية من التدخلات الخارجية ومحاولات الهيمنة.

التصعيد الإسرائيلي

أوضحت رزق الله أن التصعيد الإسرائيلي الأخير لم يعد مجرد سلسلة اعتداءات عسكرية على الفلسطينيين، بل تجاوز ذلك إلى حملات إعلامية وسياسية استفزازية استهدفت دولًا عربية وفي مقدمتها قطر وتؤكد أن مثل هذه التحركات تكشف النوايا التوسعية للاحتلال، وتثبت أنه لا يسعى إلى سلام أو استقرار.

وتحذر النائبة من أن استمرار السياسات الإسرائيلية القائمة على العدوان والعنصرية والتمدد العسكري من شأنه أن يفجر أزمات جديدة في المنطقة، مما يفرض على القادة العرب والمسلمين التحرك العاجل عبر قرارات قوية وملزمة.

وترى أن هذه المرحلة تتطلب تجاوز الخلافات البينية العربية، والالتفاف حول القضية الفلسطينية كقضية مركزية، مؤكدة أن أي تراخٍ أو تهاون سيمنح الاحتلال فرصة أكبر لفرض الأمر الواقع بالقوة.

الدور المصري الثابت

تشدد هناء أنيس رزق الله على أن مصر تظل الركيزة الأساسية لأي تحرك عربي جماعي بشأن القضية الفلسطينية، نظرًا لموقفها المبدئي والثابت منذ عقود، وتمسكها الدائم بحل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد نحو سلام عادل وشامل.

وتضيف أن الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني لا يقتصر على الجانب السياسي، بل يمتد إلى الميدان الإنساني والإغاثي، عبر جهود متواصلة لتقديم المساعدات، وتخفيف معاناة الشعب المحاصر.

وترى أن التحرك العربي في القمة المقبلة يجب أن يستند إلى الرؤية المصرية، والتي تقوم على التمسك بالقانون الدولي، ورفض أي حلول جزئية أو مؤقتة لا تحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

الموقف الدولي

تؤكد النائبة أن نتائج التصويت الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عكست إجماعًا دوليًا متزايدًا على دعم القضية الفلسطينية، تمثل رصيدًا مهمًا يجب استثماره وتحويله إلى خطوات عملية.

وتوضح أن المجتمع الدولي بات أكثر وعيًا بخطورة السياسات الإسرائيلية، وهو ما ظهر جليًا في تقارير المنظمات الحقوقية العالمية، التي وثقت جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.

وتدعو رزق الله إلى أن تكون مخرجات قمة الدوحة بمثابة جسر يربط بين الإجماع العربي والإجماع الدولي، بما يخلق جبهة ضغط قوية تُلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة.

خطوات عملية

تشدد النائبة على أن البيانات السياسية وحدها لم تعد كافية، وأن المطلوب هو وضع خطوات عملية واضحة تشمل آليات متابعة، وإجراءات ضغط دبلوماسي واقتصادي، بما يجبر الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي.

وتقترح أن تشمل هذه الإجراءات تفعيل دور البرلمانات العربية والإسلامية، وتوحيد المواقف داخل المؤسسات الدولية، فضلًا عن توظيف الإعلام العربي والإسلامي في كشف جرائم الاحتلال للرأي العام العالمي.

كما تؤكد أهمية تنسيق الجهود مع القوى الكبرى التي تعلن دعمها لحل الدولتين، بما يضمن ممارسة ضغوط حقيقية تضع حدًا للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

المرأة والقضية الفلسطينية

بوصفها عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، لفتت رزق الله إلى أن المرأة العربية شريك أصيل في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال النشاط المجتمعي أو عبر تبني حملات للتوعية والإغاثة.

وأوضحت أن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال رمزًا للصمود والتحدي في مواجهة الاحتلال، مشيرة إلى أن إبراز هذه الصورة يعزز من الدعم الشعبي العربي والإسلامي للقضية.

كما شددت على أن المجتمع المدني والمرأة والشباب عناصر أساسية لإنجاح أي تحرك سياسي رسمي، وأن إشراكهم في صياغة رؤية موحدة سيضاعف من قوة الموقف العربي والإسلامي.

وأكدت على أن قمة الدوحة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة العرب والمسلمين على تجاوز الانقسامات، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات.

وأشارت إلى أن العالم يترقب نتائج هذه القمة، معتبرة أن الفرصة سانحة لإعادة بناء الثقة في العمل العربي والإسلامي المشترك، وإرسال رسالة قوية بأن القضية الفلسطينية ستظل البوصلة التي تحدد مسار المنطقة.

وختمت بالقول: "إننا أمام لحظة فارقة.. وإذا ما أحسن القادة استثمارها، فإن التاريخ سيسجل أن قمة الدوحة كانت نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة أكثر عدلًا وإنصافًا لشعوبنا وللقضية الفلسطينية".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق التعليم تعلن تفاصيل توزيع درجات الشهادة الإعدادية 2027 وعودة أعمال السنة
التالى خالد الجوادي يرد على الانتقادات: «لم أسعى للشهرة وما قلته يؤكد عظمة الأهلي»