في جريمة يندى لها الجبين وتدمي القلوب، تحوّل صديق العمر إلى قاتل غادر، بعدما سالت دماء بريئه على ضفاف طريق زراعي هادئ بقرية منيل غيضان، حيث أقدم شاب على ذبح رفيق دربه من أجل حفنة دولارات، وألقى بجثمانه في مياه بحر يوسف، معتقدًا أن النهر سيخفي آثار خيانته، لكن الموج أبى إلا أن يكشف سره البشع.
سرقة 10 آلاف دولار
حيث كشفت تحريات مباحث مركز شرطة الفيوم برئاسة الرائد أحمد فريتم رئيس المباحث والتوصل لهوية المتهم خلال 24 ساعة من العثور على جثة الضحية، بأن المتهم أستدرج صديقه إلى طريق زراعي بعيد عن العيون، وهناك أخرج مطواة حادة من طيات ملابسه وغرسها في رقبة صديقة، ليذبحه بدمٍ بارد بلا رحمة ولا خلاف سابق، سوى طمعه في سرقة مبلغ 10 آلاف دولار كان على علم بها بحوزة صديقه، ثم ألقى بجثمانه في بحر يوسف، لتمتد رحلة الجثة الحزينة مع المياه حتى لفظتها أمام أهالي قرية هوارة المقطع بالفيوم بدائرة مركز الفيوم، في مشهد أبكى العيون وقطع القلوب.
قرية منيل غيضان مركز إهناسيا
وتوصلت وحدة مباحث مركز شرطة الفيوم إلى هوية المجني عليه هو الشاب أحمد رمضان طلب، ويبلغ من العمر 38 سنة، موظف ومقيم بقرية منيل غيضان مركز اهناسيا، والذي عرف بين أهالي قريته بطيبته وعمله في مجال تغيير العملة، فيما كان القاتل هو أقرب الناس إليه، صديقه عبدالرحمن. خ.م، 22 عامًا، طالب من نفس القرية سالفة الذكر، الذي خانه الغدر وأعماه الطمع.
تمكنت الأجهزة الأمنية، بتوجيهات اللواء أحمد عزت مدير أمن الفيوم، وبقيادة الرائد أحمد فريتم رئيس مباحث مركز الفيوم، من تحديد هوية المتهم، وذلك بإشراف اللواء محمد العربي مدير المباحث الجنائية، وبمتابعة العميد حسن عبدالغفار، وبرئاسة العقيد معتز اللواج، وشارك في البحث كلًا من النقباء أحمد ممدوح ومحمد عبد الناصر ومحمد عمر جابر معاوني مباحث مركز شرطة الفيوم، وذلك بالتنسيق مع مديرية أمن بني سويف، ونجحت في تتبّع خيوط الجريمة والقبض على الجاني.
وبمواجهته، لم يجد القاتل ما يخفيه، فانهار معترفًا بجريمته، مؤكدًا أنه قتل صديقه المقرب غدرًا، مؤكدًا بأنه لم يكن بينه وبين الضحية أي خلاف، وإنما أغراه المال فأعمى قلبه وأطفأ ضميره من أجل حلم الثراء السريع، وعليه وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة، وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.
