الحكومة بقى عندها خطط طموحة لتوطين صناعة المواد الخام الفعالة والأدوية البيولوجية والمستلزمات الطبية.. هل فعلا خطة الحكومة هتقدر تحقق الاكتفاء الذاتي وتخلينا مش محتاجين نستورد دوا من بره؟.. وإزاي هتنعكس مشروعات التطوير دي على أسعار الأدوية اللي المواطن البسيط بيشتريها كل يوم؟
صناعة الدوا في مصر مش مجرد صناعة عادية، دي صناعة مرتبطة بحياة وصحة الناس، يعني أمن قومي بمعنى الكلمة.
وعشان كده الحكومة بقالها فترة شغالة بخطة كبيرة لتوطين صناعة الأدوية مش بس تجميع، ده كمان إنتاج المواد الخام والمستحضرات الحيوية هنا في بلدنا.
المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال، أكد إن الدولة حاطة قطاع الدوا في أولوياتها لأنه قطاع استراتيجي، وقال إن الهدف هو الاكتفاء الذاتي، وتحسين جودة الخدمات الصحية للمواطن.
الخطة دي مش كلام على الورق، ده فيه مشروعات تطوير شغالة فعلاً، وده زي تحديث خطوط الإنتاج، وإضافة خطوط جديدة وإعادة هيكلة محفظة المستحضرات، وكمان رفع مستويات الجودة والتسويق، يعني الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية بتتغير من أولها لآخرها.
تخيلوا إن لأول مرة مصر بتدخل تكنولوجيات متقدمة جدًا جوا مصانع وطنية، وده معناه نقلة نوعية كبيرة، مش بس على مستوى الإنتاج، لكن كمان في التنافسية الإقليمية والدولية.. ده غير أن الوزير شدد على أهمية البحث والتطوير والابتكار، وقال إن الكوادر البشرية جزء أساسي من الخطة، يعني مش هنطور مصانع بس، لكن كمان هنأهل الناس اللي شغالة فيها عشان نضمن الاستدامة.
النتايج بدأت تبان، وده بعد ما المبيعات نطت بشكل كبير في يوليو وأغسطس، والأرباح وصلت لمستويات قياسية مقارنة بالسنة اللي فاتت، والخطة المالية للسنة الجديدة 2025-2026 مستهدفة إيرادات تتجاوز 18 مليار جنيه، وصافي ربح أكتر من 3 مليار.
ومن ضمن المشروعات اللي قربت تخلص، هو مصنع المطهرات الجديد وتطوير مصنع الخامات متعددة الأغراض في شركة النصر للكيماويات الدوائية، كمان مصر طورت منطقة الأشربة في الشركة العربية للأدوية، وكمان منطقة الأقراص والكبسول في شركة النيل.. غير كده في مشروعات كبيرة زي إعادة تأهيل مصانع "سيد" للأدوية، وزيادة طاقة إنتاج الأقراص والكبسول في شركة القاهرة، وتطوير مصانع الأملاح المعدنية ومحاليل الكلى، وخطوط جديدة للمراهم بشركة ممفيس.
والمفاجأة، أن فيه شراكات مع القطاع الخاص عشان يتم توطين تكنولوجيا إنتاج الأدوية البيولوجية لأول مرة في مصر! يعني هنصنع مستحضرات زي الأنسولين والأدوية الحيوية المثيلة هنا، وكمان خطوط جديدة لتصنيع أقراص الاستنشاق والهرمونات.. كمان الشركة القابضة مستهدفة تسجيل 110 مستحضرات جديد خلال سنتين، منهم منتجات بيولوجية وهرمونية وأدوية للأمراض المزمنة.
يعني باختصار، مصر داخلة على مرحلة جديدة في صناعة الأدوية، هدفها الأمن الدوائي والاكتفاء الذاتي، وجودة عالية بأسعار مناسبة، وكل ده بيرجع بالنفع على صحة المواطن وبيخدم الاقتصاد الوطني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
