تواصل قيادات هاربة من حركة رشاد الإرهابية بث الشائعات والأخبار الكاذبة ضد المؤسسات الوطنية الجزائرية، بهدف خلق حالة من الفوضى في الشارع الجزائري، وهي الطريقة المفضلة للجماعات المنتمية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية.
فقد شن الإرهابي الجزائري الهارب محمد العربي زيتوت زعيم حركة رشاد، موجة جديدة من التحريضات ضد مؤسسات بلاده تضمنت هذه التحريضات كعادة الجماعات الإرهابية التقليل من الجيش الوطني والتشكيك في قدراته العسكرية، وقدرته على ردع العدو، والدفاع عن الوطن.
وتشترك المنظمات الإرهابية في الأحقاد الدفينة والكره البالغ ضد جيوش بلادها، خاصة أن هذه الجيوش هى حائط الصد، والحصن الآمن لبلادها من مخططات الفوضى لهذه المنظمات التي تخطط أولا لتفكيك الجيوش وحلها، وإضعاف البلاد وتفتيتها، من خلال زرع الفتنة والفوضى، وتحريض الشعب ضد المؤسسات القوية، وذلك يأتي في وقت غاية الصعوبة، حيث تقف المنطقة أمام اختبارات صعبة ووجودية لابد فيها أن تقف جيوشها بحسم ضد ما يحاك لها من مؤامرات.
إشعاعات عن اختراق المجال الجوي
وفي إطار الهجوم على الجزائر والتحريض ضدها، نشر الإرهابي العربي زيتوت شائعة جديدة ادعى فيها أن "نحو 10 طائرات مسيرة اخترقت المجال الجوي الجزائري، واستمرت لنحو 6 ساعات دون أن يتم التعامل معها حتى خرجت، مُرجحًا أنها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي، وأنها انطلقت من بوارج عسكرية في البحر المتوسط".
وادعى "زيتوت" أن هذه الاختراق خلق توترًا داخل قوات الدفاع الجوي، لأنها لا تدري بأي طريقة تتعامل بها، زاعمًا أنها فشلت في التعامل مع هذه الطائرات.
هذه الإشاعات التي يطلقها العربي زيتوت ضد الجيش الجزائري تتجاهل أن الجيش الجزائري واحد من أقوى جيوش المنطقة، وتأتي مثل هذه الأخبار بعد شهرين من تأكيد وزارة الدفاع الجزائرية على أنها تواصل دون هوادة تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية وبناء جيش قوي ومهيب الجانب، مشيرة إلى المخاطر التي تحيط بالمنطقة في الوقت الراهن.
وبهذه المزاعم حول اختراق وفشل في التعامل يريد زعيم الحركة الإرهابية أن يبث الإحباط في نفوس الجزائريين، ويرسخ بداخلهم أن الأجواء الجزائرية غير آمنة، إلا أن تعليقات المواطنين الجزائريين جاءت سيلا جارفًا لتلقنه دروسًا في احترام الجيش الجزائري.

ردود المواطنين الجزائريين
وردًا على مزاعمه، اتهمه المتفاعلون مع تدوينة له كتبها عن الاختراق والبث المباشر الذي تحدث فيه عن هذا الاختراق المزعوم، بالكذب والعمالة لدول أجنبية تريد هدم وتفتيت الجزائر، فكان المتفاعلون مع ما ينشره على درجة كبيرة من الوعي والتمييز، ما جعل مشرفي صفحته على الفيس بوك يبادروا بحذف التعليقات التي تفضح جهله وتواطئه مع الأعداء.
كان من ضمن هذه التعليقات: "خرط يالخراط" بمعنى واصل كذبك وكلامك الفارغ. وتعليق: "تخرط بزاف" بمعنى تكذب كثيرا. وتعليق: "وانت فارح كي بلادك اخترقوا الجوي متاعها"، والمعنى أنه يستنكر عليه فرحه وترديده لأخبار تزعم اختراق المجال الجوي لبلاده.
وفي سابقة مماثلة، هاجم مواطنون جزائريون الإرهابي الهارب مراد دهينة، عضو حركة رشاد الإرهابية، وأحد مؤسسيها، عندما امتدح قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بينما استهان بقدرات جيش بلاده الوطني، رغم ما هو معروف عن الأخير من أنه أحد أقوى الجيوش في المنطقة، هذه المقابلة بين الجيشين أثارت استياء الجزائريين وسخرية البعض من كلام "دهينة" واعتباره نوع من الهذيان والكلام غير المسئول، وأنه يتسق تماما مع نهج حركته الإرهابية التي تنتهج التحريض على المؤسسات الوطنية الجزائرية.

