أخبار عاجلة

ندوة باتحاد الكتاب تطالب باستخدام التقويم القبطي رسميا

ندوة باتحاد الكتاب تطالب باستخدام التقويم القبطي رسميا
ندوة باتحاد الكتاب تطالب باستخدام التقويم القبطي رسميا

 تحت عنوان (التقويم المصرى القديم عبر العصور)، أقامت لجنة الحضارة المصرية القديمة باتحاد كتاب مصر، ندوة، مساء أمس السبت ١٣ سبتمبر.

شارك في الندوة التي نُظمت تحت إشراف د.علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، كل من: الكاتب والمؤرخ أ.د. طارق منصور "أمين عام اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، ووكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، الراهب القمص يسطس الأورشليمى " كاتب وباحث في التاريخ والتراث المصرى، عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، القمص يسطس فانوس  "باحث في التاريخ القبطي"، الباحث وجيه سامى عوض "باحث دكتوراه في الأدب القبطى جامعة الإسكندرية"، أدار الندوة الكاتب عبدالله مهدى، رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة، باتحاد الكتاب.


بداية تحدث الكاتب عبدالله مهدي، مستعرضا أهمية التقويم المصري القديم، وارتباطه بنهر النيل، مؤكدا ضرورة تعميم استخدامه جنبا إلى جنب التقويم الهجري.

 

دعوة لاستخدام التقويم القبطي رسميا 


فيما استعرض د.طارق منصور، نشأة التقويم القبطي، والتي ارتبطت بعصر الاستشهاد الأعظم، مؤكدا أن ذلك العصر قد استشهد خلاله كثير من المسيحيين المصريين، مضيفا أن الاضطهاد الروماني كان ضد المسيحيين وليس ضد الدين المسيحي، وذلك نتيجة تهرب الكثير من المسيحيين من تقديم القرابين لأوثان الامبراطورية الرومانية، والذي اعتبره الحكم الروماني دليل عدم الولاء لهم، ورفضا للامبراطور، كما ساعد في ترسيخ تلك الفكرة عدم مشاركة مسيحيي مصر في الاحتفالات الوثنية، وكونهم كانوا يصلون جماعات في الخلاء، مما جعل الامبراطورية الرومانية تنظر للمسيحيين بعين القلق وكأنهم أعداء لها. 
وتابع د.طارق منصور، أن التقويم القبطي بدأ منذ عصر الاستشهاد، وقد استخدمت كل المراسلات والبرقيات حتى القرن التاسع الميلادي ورق البردي، وكان الأخير حكرا على مصر، مؤكدا أن كل تلك المراسلات كانت تختتم بكتابة التاريخ القبطي.

د.طارق منصور 
د.طارق منصور 

 

ويضيف د.منصور أن الكنيسة الأرثوذكسية لم تتخل عن تقويمها القبطي رغم دخول العرب مصر وتعميمهم للتقويم الهجري، ومازالت الكنيسة تستخدم ذلك التقويم القبطي حتى يومنا هذا.  
واختتم د.طارق منصور حديثه متسائلا: هل يمكن للدولة أن تسمح باستخدام التقويم القبطي كتقويم رسمي بدلا من التقويم الميلادي الذي لا يخصنا كمصريين؟ ولماذا لا يطرح التقويم المصري القديم بجانب التقويمين الميلادي والهجري؟ 
متابعا تساؤله: هل من المنطقي أن نهجر تقويما عمره  ٧ آلاف سنة ونلتزم بآخر عمره ألفا عام؟ 
داعيا المسئولين لإقرار استخدام التقويم القبطي رسميا، ذلك التقويم الذي يمثل إرثا وتاريخا ومعبرا عن الشخصية المصرية. 

النيل يجري بمصر بأمر إلهي ولا يستطيع أحد منعه


فيما أكد القمص يسطس فانوس أن التقويم القبطي، السكندري هو وريث مباشر للتقويم المصري القديم ومازال مستخدما في الكنيسة القبطية، ويستخدمه الفلاحون، مؤكدا أن التقويم القبطي قد احتفظ بأسمائه وتقسيماته القديمة كما هو.. ويختلف التقويم القبطي عن الفرعوني الأصلي لكنه يحتفظ بجوهره، فالقبطي ممتد حتى الفرعوني الأول ومستمر حتى الآن.
وذلك رغم التغيرات السياسية والدينية الكثيرة التي طرأت على المجتمع المصري. 
وتناول القمص يسطس فانوس التقويم القبطي بعد بناء السد العالي، مؤكدا أن بعد بناء السد أصبح التقويم القبطي تراثا مندثرا، فلم يعد يستخدمه المزارع بشكل واضح واعتماد تام مثلما كان يحدث أيام الفيضان.

القمص يسطس فانوس 
القمص يسطس فانوس 


متابعا أنه ورغم قلة استخدامه فلم يفقد أهميته، فها هي الكنيسة تستخدمه لترتيب أعيادها وصلواتها حتى الآن، وهو دليل على استمرار الحضارة وارتباط المصري بالحضارة المصرية القديمة.
مضيفا أن التقويم القبطي الآن قد تحول لمتحف حي يروي قصة التفاعل بين المصري والنيل.

وتابع: لأن العلاقة بين النيل والمصريين كانت علاقة روحية تقديسية منذ الفراعنة، فقد تحولت لعلاقة ثقافية ولاهوتية بين النيل والكنيسة القبطية، هكذا حولت المسيحية تقديس النهر كإله لتقديرٍ لرمز للحياة والخصب والبقاء، فتحول النهر من مجرد رمز ثقافي لرمز لاهوتي. 
وتابع القمص يسطس فانوس، متحدثا عن أهمية النيل للمصريين، مؤكدا أن المصريين القدماء قدسوه، بل إن المسيحيين المصريين كانوا يصلون من أجل زيادة مياه النيل إذا نقصت.. مؤكدا أن النيل يجري بمصر بأمر إلهي، فلا يستطيع أحد مهما يكن أن يمنعه عن مصر. 

 

نشأة التقويم القبطي وأهميته 


فيما استعرض القمص يسطس الأورشليمى في كلمته، نشأة التقويم القبطي وأهميته، وكيفية اعتماد المزارعين عليه في الزراعة، شارحا كيفية حسابه، منتقلا للحديث عن علاقة التقويم القبطي بالشخصية المصرية، وتأثيره عليها.

 

وجيه سامي عوض 
وجيه سامي عوض 


تقويم يولد من رحم الاضطهاد

بينما استهل وجيه سامي عوض، كلمته موجها التحية للصحافة المصرية لأنها مازالت تستخدم التقويم القبطي إلى جانب التقويمين الهجري والميلادي.
متابعا حديثه عن التقويم القبطي كوثيقة روحية، فهو ليس مجرد وسيلة حسابية بل وثيقة لتاريخ الأمة وتأكيد هويتها، كما أنه يسهم في تشكيل وعي الشعوب، بل يمثل حالة من التوحد التاريخي.
متناولا أصالة التقويم القديم وعلاقته برمزية الحدث، وكيف أنه يوثق ذكرى الشهداء ودليل صمود وإيمان.
واختتم حديثه عن الإمبراطور دقلديانوس، وكيف نشأ في السيرة القبطية، منتقلا للحديث عن عصر الشهداء، وكيف أنه يعد ولادة تقويم من رحم الاضطهاد، متحدثا عن أسباب ذلك الاضطهاد ومنها انتشار المسيحية بشدة بمصر. 

د.أحمد راشد
د.أحمد راشد

التقويم القبطي والملكية الفكرية


أما الدكتور أحمد راشد، رئيس ومؤسس معهد حقوق حضارة، فقد تحدث عن العلاقة بين الحضارة والملكية الفكرية والتقويم القبطي كدليل للملكية الفكرية، وضرب أمثلة بالآثار المسروقة والتي تعرض خارج مصر  وعدم قدرتنا على استعادتها، مؤكدا مطالبته بحقوق الحضارات وأهمية الانتشار بين كل بلدان العالم والتحدث عن تلك الحقوق.
متابعا أن حلم عودة الآثار لبيئتها الطبيعية سيظل يدافع عنه، وعن حقوق إنسانية المومياوات بأن تعرض في بيئتها الأصلية بمصر. 
واختتمت الندوة بتكريم ضيوف المنصة من قبل الكاتب عبدالله مهدي، رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة، وشهد الندوة العديد من المثقفين والإعلاميين والجمهور النوعي.

104.jpg
103.jpg
98.jpg
100.jpg
99.jpg
105.jpg
101.jpg
102.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظة القدس: الاحتلال يغلق المدخل الرئيسي لبلدة بدو ويعوق حركة المواطنين
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"