تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، قصفها المكثف للعمارات السكنية والمنازل التي تأوي آلاف المواطنين، بينهم نازحون اضطروا للفرار من أحياء شرق وشمال مدينة غزة بعد تدمير مناطق واسعة هناك.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ، إلى جانب عمارات سكنية من بينها الواحة ومهنا في منطقة النصر، وعمارة عايش، إضافة إلى منازل تعود لعائلات أبو دان وبلحة وبركات في محيط النصر وأبراج الكرامة ومفترق الجلاء، فضلا عن عمارة أبو رصاص.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
كما شن الاحتلال غارة على منزل بجوار مستشفى الكرامة غرب غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل، إلى جانب تدمير مصلى الجامع الأبيض في منتزه الشاطئ.
وأكدت منظمة التعاون الإسلامي أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير يمثل إجماعًا والتزامًا دوليًا بالعمل من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال، بما يحقق السلام العادل والشامل.
ودعت المنظمة في بيان لها المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف سياساتها وممارساتها الخطيرة التي تهدد استقرار المنطقة وتقوض فرص السلام.
كما نددت بتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاه دولة قطر، مؤكدة أنها تأتي في سياق محاولات إسرائيل صرف الأنظار عن جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، أن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس متواصلة، بينما يكتفي المجتمع الدولي بالمشاهدة، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه أو هويته.
وخلال مشاركته في المؤتمر الدولي "أوقفوا الإبادة بغزة" المنعقد في إسطنبول بمشاركة قيادات دينية وسياسية وفكرية من مختلف دول العالم، أوضح الهباش أن الهدف الفلسطيني الأساسي يتمثل في إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف العدوان المتواصل، مع ضمان حماية المقدسات الدينية وحرية العبادة، خصوصاً في المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.
وأشار إلى أن ما يجري يمثل محاولة لإسكات صوت فلسطين، مؤكداً أن الهوية الإسلامية والمسيحية للشعب الفلسطيني ثابتة وغير قابلة للتنازل.
كما ثمّن الهباش أي جهد عربي أو إسلامي أو دولي يُبذل لدعم القضية الفلسطينية، معتبراً أن مؤتمر إسطنبول خطوة مهمة لنشر الرواية الفلسطينية والعربية والإسلامية حول الصراع وسبل إنهائه وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أن القطاع لا يحتاج إلى شفقة بل إلى وقف هذا العنف المروع.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يوماً بعد آخر بسبب ممارسات جيش الاحتلال.
وقال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، إن إسرائيل تعيش حالة انهيار سياسي.
وأضاف :"حكومة 7 أكتوبر تقودنا إلى عزلة دولية دون إدراك ودون أي استراتيجية مضادة".
