ربط الكاتب جميل عفيفي، مدير تحرير الأهرام، بين أحداث 11 سبتمبر 2001 وما يحدث اليوم، موضحًا أن هناك تشابهًا كبيرًا بينها وبين أحداث 7 أكتوبر 2023، فكلا الحدثين كانا ذريعة لتنفيذ أهداف استراتيجية كبرى.
وأضاف "عفيفي"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على قناة "الشمس 2"، أنه بعد أحداث 11 سبتمبر، استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية دخول أفغانستان واحتلال العراق، وبدأت في تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في المنطقة، تمهيداً لما نراه اليوم، وكان الهدف هو تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وإعادة تقسيم المنطقة وإضعاف الجيوش الوطنية التي تعتبر الحارس لأمن الدول، مشيرًا إلى أن تدمير الجيش العراقي بالكامل، ثم حالة الفوضى الخلاقة التي تحدثت عنها كوندوليزا رايس، والتي تجسدت فيما سُمي بـ"الربيع العربي"، من تدمير ليبيا والسودان وتفكيك القوة العربية، كل ذلك كان يهدف إلى أن تصبح إسرائيل هي الدولة الكبرى في المنطقة، القادرة على تغيير الخريطة كيفما تشاء.
أحداث 7 أكتوبر 2023 استكمال لأحداث 11 سبتمبر
وأكد أن أحداث 7 أكتوبر 2023 هي استكمال لأحداث 11 سبتمبر، فقد اتخذتها إسرائيل ذريعة لتنفيذ مجازر بشرية في قطاع غزة، ومحاولة ضم القطاع وتصفية القضية الفلسطينية، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد الهجوم ليشمل الجنوب اللبناني وسوريا وإيران.
استهداف دولة ذات سيادة انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية
وفيما يخص استهداف قطر، وصفه بأنه "في غاية البجاحة السياسية"، موضحًا أن استهداف دولة ذات سيادة، بغض النظر عمن يتواجد على أراضيها، هو انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن قيادات حماس الموجودة في قطر تتواجد هناك باتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما صرح رئيس الوزراء القطري، وهذا الاستهداف يُمثل اختراقًا لحدود دولة ذات سيادة، وتنفيذ عملية عسكرية على أراضيها، وهو أمر لا يمكن تبريره أو قبوله.