قال أوليكسي ميلنيك، مساعد وزير الدفاع الأوكراني السابق، إن روسيا هي من بدأت الحرب والعدوان على أوكرانيا، وهي التي وضعت العراقيل أمام أي عملية سلام حقيقية، معتبرًا أن تحميل حلف الناتو أو الدول الأوروبية مسؤولية توقف المفاوضات أمر يتجاهل حقيقة المبادرة الروسية بالتصعيد.
موسكو تتعامل مع المفاوضات من منطلق فرض الاستسلام على كييف
وأوضح أن موسكو تتعامل مع المفاوضات من منطلق فرض الاستسلام على كييف وليس من باب البحث عن تسوية عادلة.
وأضاف ميلنيك في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» أن توقف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا يعني على الأرجح مزيدًا من التصعيد العسكري على الجبهات الأمامية، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الهجمات الجوية التي تستهدف المدنيين الأوكرانيين والبنى التحتية للطاقة والمباني السكنية.
وقال إن القصف الأخير على الأراضي البولندية والمطار التابع للناتو يمثل رسالة واضحة من موسكو بأنها ماضية في التصعيد ليس فقط على الأراضي الأوكرانية بل أيضًا مع الغرب وخاصة أوروبا.
وأكد المسؤول الأوكراني السابق أن ما تصفه روسيا بـ«المفاوضات» هو في واقع الأمر محاولة لفرض شروطها على أوكرانيا، بما في ذلك التنازل عن أراضٍ جديدة بعد أن استولت على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.
وشدّد على أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب هو إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لن يحقق أهدافه عبر استمرار العدوان، وأن روسيا لن تتمكن من تحقيق نصر في هذه الحرب مهما طال أمدها.