أخبار عاجلة

"البراغيث والحشرات" تسبق الرصاص.. جنود الاحتلال يواجهون غزوًا من نوع آخر داخل قطاع غزة

"البراغيث والحشرات" تسبق الرصاص.. جنود الاحتلال يواجهون غزوًا من نوع آخر داخل قطاع غزة
"البراغيث والحشرات" تسبق الرصاص.. جنود الاحتلال يواجهون غزوًا من نوع آخر داخل قطاع غزة

أفادت تقارير صحفية يديعوت أحرونوت اليوم الجمعة، أن عدداً من جنود لواءي جولاني وكفير ووحدات احتياط متمركزة في مبانٍ داخل قطاع غزة بالتبليغ عن إصابات جلدية وحكة شديدة ناجمة عن وجود بق الفراش (bed bugs) وانتشار براغيث في المباني والمراتب وأكياس النوم التي يبيتون فيها. 

وتشير التقارير إلى أن الظاهرة طالت مواقع في شمال وغرب ووسط القطاع (مثل حي الزيتون وجباليا ومواقع في خان يونس). 

وردّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري أكد أن الادعاءات "غير معروفة" لكنه أشار إلى أن الجيش أجرى عمليات رش مبيد في المواقع وسيعيد التحقيق.

 تفصيل الوقائع

ينامون جنود الاحتلال غالباً على الأرض أو على مراتب ومزامنات موبوءة، ويشكون من حكة ليلية متواصلة وظهور علامات لسعات على أجسادهم، وفقًا لكلام الجنود لصحيفة يديعوت أحرونوت؛ البق ينتقل إلى الملابس وأكياس النوم ويتكاثر فيها، والظروف التشغيلية (انعدام حمامات فعلية، التعرّق المستمر، الاضطرار لبقاء الملابس نفسها فترة طويلة) تزيد المشكلة سوءًا.

الصحافة العبرية ذكرت أن المغانين (مواقع إيواء ميدانية مؤقتة) التي أنشأها الجيش في مبانٍ استولى عليها في غزة تعجّ بأوساخ ونفايات أحيانًا، ما يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر هذه الآفات.

أقوال وشهادات ميدانية (مقتطفات)

ضابط من لواء الاحتياط وصف الوضع: «يعاني الجنود بصمت منذ أسابيع.. الحكة تشتد ليلاً عندما ينبغي علينا النوم، عادةً على الأرض، فوق مراتب موبوئة» (نقلًا عن ynet).

أقرباء جنود ورواد مواقع أبلغوا أن بعض الجنود أخفوا آثار العكزات من عائلاتهم خوفًا من إثارة مشاكل انضباطية أو تحمّل المهمة، وأن وعد القيادة بترحيلهم قُدّم ثم تأجل.

المتحدث باسم جيش الاحتلال نقل عنه في التقارير:"الادعاء بانتشار بق الفراش في الثكنات غير معروف، ومع ذلك سيتم فحص هذه المزاعم مع الوحدات المختلفة."

تقييم علمي وصحي مبسّط

بق الفراش (bed bugs) والبراغيث يسببان لسعات مؤلمة وحكة شديدة قد تؤدي إلى خدوش وعدوى ثانوية عند الفرك. البق ليس معروفاً كناقل رئيسي للأمراض المعدية الخطيرة مثل البعوض أو القوارض، لكن الانتشار الواسع يسبب إزعاجًا ونقصًا في النوم واضطرابًا نفسياً. 

أسباب مُرجّحة للوقوع والانتشار في الحالات المذكورة

الاستيلاء على مبانٍ ريفية أو منهوبة سابقاً قد تركها سكانها أو فرضت ظروف صحية سيئة (نفايات، نفايات عضوية، حيوانات ضالة) — بيئات مناسبة لتكاثر الآفات.

الظروف التشغيلية: نوم على الأرض أو مراتب قديمة، مشاركة مساحات ضيقة، الملابس المليئة بالعرق، وعدم توافر مرافق نظافة كافية.

فترة تواصل التمركز الطويلة: بقاء جنود الاحتلال أسابيع في مواقع مؤقتة يزيد فرص التفشّي.

 تبعات عسكرية ونفسية محتملة

تراجع جودة النوم واليقظة: الحكة المستمرة تؤثر على النوم، وهذا قد يؤثر على اليقظة والأداء التشغيلي في بيئات قتالية.

بواعث استياء داخلي: شكاوى من جنود وذويهم قد تؤدي إلى ضغوط إعلامية وسياسية على قيادة جيش الاحتلال بشأن ظروف الإقامة واللوجستيات.

التضامن الفلسطيني وإعادة التأطير الإعلامي

وسائل الإعلام الفلسطينية والمواقع التي تُعنى بشؤون حقوق الإنسان أكدت أن هذه الشكاوى من الجنود تأتي في سياق عدم توفر النظافة، نقص الخدمات، ودمار واسع للبنية التحتية داخل القطاع. يُنظر إلى الأمر كـ"صورة مصغّرة" لمعاناة سكان غزة اليومية، الذين يعانون من نقص في الماء، الكهرباء، الرعاية الطبية، والغذاء.

ناشطون فلسطينيون شاركوا الأخبار التي تفيد بأن الجنود يشكون من الحشرات، مع تعليق أن المدنيين يعانون من الكائنات الحية الدقيقة مثل الحشرات، الفئران، وغيرها، لكن مع فارق في الدرجة والمدة والخطورة، خصوصاً مع الحصار وقلة الأدوية والمستشفيات.

تصريحات قريبة مرتبطة بسوء التغذية والأمراض الناتجة عن الاحتلال

مرضى “حساسية القمح” في غزة:

تقرير من صحيفة الأخبار اللبنانية ذكر أنه تم تسجيل إصابات بين مرضى حساسية القمح، بينهم حوالي 72 مريضاً بحالة مضاعفات شديدة، منها حالات سوء تغذية متوسطة داخل غزة. التصريح جاء عن المدير الطبي لمؤسسة «أرض الإنسان». 

مدير مستشفى الشفاء – محمد أبو سلمية:

تحدث عن أن المستشفى سجّل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تقريبًا ألف حالة لسوء تغذية بين البالغين في مدينة غزة، معظم المرضى هم من الجرحى والمصابين، وذكر أن المستشفيات مكتظة جدًا، وأن الأوضاع الصحية والإنسانية تتدهور مع اشتداد القصف. 

د. أحمد الفرا – مستشفى التحرير للأطفال والولادة خان يونس:

صرح أن عيادات سوء التغذية الخاصة بالأطفال تستقبل أعداداً تفوق المتوقع — 3 إلى 4 أضعاف — وأن حالات جديدة تُشخّص يومياً، منها حالات خطيرة جداً، مع نقص في المساعدات وتأخر الإغاثة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس جامعة المنصورة: برنامج صيدلة اكلينيكية الأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية
التالى تموين الأقصر.. ضبط ٣٥٠٠ عبوة حليب فاسدة بمخزن غير مرخص بناحية البياضية