أخبار عاجلة

بعد الاعتذار الرسمي.. حصاد ولاية الخطيب في الأهلي بين البطولات الكبرى والإخفاقات المثيرة للجدل

بعد الاعتذار الرسمي.. حصاد ولاية الخطيب في الأهلي بين البطولات الكبرى والإخفاقات المثيرة للجدل
بعد الاعتذار الرسمي.. حصاد ولاية الخطيب في الأهلي بين البطولات الكبرى والإخفاقات المثيرة للجدل

منذ اللحظة الأولى لتوليه رئاسة النادي الأهلي، رفع محمود الخطيب شعار العودة للمنصات القارية والمحلية، وبالفعل تمكن الفريق في عهده من استعادة هيبته داخل القارة السمراء من خلال التتويج المتكرر ببطولة دوري أبطال إفريقيا، إلى جانب إحراز ألقاب محلية أبرزها الدوري العام وكأس مصر، هذه النجاحات الرياضية أعادت للجماهير شعور الفخر الكروي، ورسخت صورة الأهلي كزعيم دائم للقارة.

البنية التحتية.. خطوات ملموسة ومشروعات استراتيجية

لم تقتصر ولاية الخطيب على الجانب الرياضي فقط، بل امتدت لتشمل تطوير البنية التحتية للنادي، فقد شهدت الفروع المختلفة طفرة كبيرة، بداية من الشيخ زايد، مرورًا بفرع الجزيرة، وحتى التجمع الخامس.

كما أعلن المجلس عن خطط الاستاد الخاص بالنادي، وهو المشروع الذي طال انتظاره من قبل الأعضاء والجماهير، رغم أنه لا يزال في مرحلة التخطيط والتنفيذ ولم يرَ النور بالشكل المأمول.

ملف الاستثمار.. إنجازات محدودة وطموحات مؤجلة

رغم أن الخطيب ومجلسه تحركوا في ملف الاستثمار عبر شراكات وإطلاق منتجات تحمل اسم الأهلي، إلا أن المردود الفعلي لم يكن بحجم التوقعات.

كثير من الأعضاء يرون أن العلامة التجارية للنادي الأكبر في إفريقيا لم تُستغل بعد بالصورة المثالية، وأن الفرص الاستثمارية الضخمة التي يمكن أن توفر دخلًا مستدامًا للنادي لم يتم استغلالها كما ينبغي.

التعاقدات وإدارة الأزمات.. نقطة ضعف مستمرة

ملف التعاقدات كان واحدًا من أكثر الملفات المثيرة للجدل في ولاية الخطيب، فبينما نجح الأهلي في ضم أسماء مؤثرة دعمت الفريق في البطولات، إلا أن جماهيره كثيرًا ما انتقدت التباطؤ في بعض الصفقات، أو القرارات غير الموفقة بشأن رحيل لاعبين مؤثرين.

كذلك، تعرض المجلس لانتقادات تتعلق بطريقة إدارة الأزمات، خاصة في فترات التراجع الفني، حيث رأى البعض أن التواصل مع الجماهير لم يكن بالوضوح المطلوب.

العلاقة مع الجماهير.. بين الشعبية والدفاع عن المجلس

يظل محمود الخطيب شخصية محبوبة تاريخيًا لجماهير الأهلي، لكن رئاسته للنادي وضعت هذه العلاقة في اختبار صعب، فبينما استمرت شعبيته لدى قطاع واسع، ظهر قطاع آخر يرى أن المجلس لم يتجاوب دائمًا مع الانتقادات والضغوط الجماهيرية، خصوصًا في فترات الإخفاق المحلي أو القاري.

ومع ذلك، ظل الخطيب يحافظ على صورة "الرمز" لدى الكثير من الأعضاء، وهو ما منحه ثقلًا في أي استحقاق انتخابي.

حصاد ولاية متوازن.. إرث مفتوح للنقاش

بنظرة شاملة، يمكن القول إن حصاد ولاية الخطيب جاء متوازنًا: نجاحات كبيرة على مستوى البطولات والتطوير، يقابلها قصور واضح في ملفات الاستثمار وإدارة الأزمات.

لذلك يبقى إرثه الإداري مادة جدل مفتوحة بين مؤيد يراه أنجح رئيس في العقدين الأخيرين، ومعارض يعتبر أن الأهلي في عهده فقد بعضًا من قوته الإدارية رغم الإنجازات الرياضية، ومع اقتراب الانتخابات المقبلة، سيبقى هذا الحصاد عاملًا مؤثرًا في حسم اختيارات الأعضاء وتوجهات الجماهير.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر: 18 مرشحا يتنافسون في انتخابات غرفة التكنولوجيا "CIT" بعد غلق باب الترشح
التالى تراجع سعر اليورو مقابل الجنيه اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025