أخبار عاجلة

من أول هدف إلى آخر قرار.. القصة الكاملة لمحمود الخطيب بعد التنحي (بروفايل)

من أول هدف إلى آخر قرار.. القصة الكاملة لمحمود الخطيب بعد التنحي (بروفايل)
من أول هدف إلى آخر قرار.. القصة الكاملة لمحمود الخطيب بعد التنحي (بروفايل)

منذ أن دون أول أهدافه بقميص الأهلي في السبعينيات، وحتى لحظة إعلانه الابتعاد عن رئاسة القلعة الحمراء في سبتمبر 2025، ظل محمود الخطيب حاضرًا في وجدان جماهير الكرة المصرية كأيقونة لا تتكرر.

أسطورة حمل شارة الأهلي لاعبًا، ورفع الكؤوس إداريًا، وقاد النادي لنهضة كبرى رئيسًا، قبل أن يختار الانسحاب استجابة لنصيحة الأطباء.

وبين أول هدف وآخر قرار، تتجسد القصة الكاملة لرحلة رجل جمع بين الموهبة والقيادة والإخلاص في خدمة ناديه، يستعرضها "الفجر الرياضي" في التقرير التالي:

النشأة والبدايات

وُلد محمود الخطيب في 30 أكتوبر 1954 بقرية قرقيرة التابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة متوسطة. انتقلت أسرته مبكرًا إلى القاهرة، وهناك ظهرت موهبته الكروية التي لفتت أنظار الكشافين.

لاعب من طراز فريد

انضم لصفوف ناشئي الأهلي عام 1971، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول سريعًا.

لعب في مركز المهاجم وصانع الألعاب، وتميز بلمساته الفنية وأهدافه الحاسمة.

قاد الأهلي للفوز بالعديد من البطولات المحلية والإفريقية، وكان أحد أبرز الوجوه التي منحت الأهلي زعامة الكرة المصرية.

مع منتخب مصر، شارك في كأس الأمم الإفريقية وحقق اللقب عام 1986 في القاهرة.

حصل على لقب أفضل لاعب في إفريقيا عام 1983 من مجلة «فرانس فوتبول»، ليصبح أول مصري ينال هذا الشرف.

اعتزل اللعب عام 1988 بعد مشوار استثنائي جعله أيقونة للأهلي والكرة المصرية.

من الملعب إلى الإدارة

بعد الاعتزال، لم يبتعد الخطيب عن الأهلي:

شغل منصب عضو مجلس إدارة النادي في التسعينيات.

تولى ملفات مهمة تخص قطاع الكرة والشؤون الرياضية.

اشتهر بدقته وهدوئه وانضباطه، ما جعله محل احترام داخل النادي وخارجه.

نائب الرئيس

في انتخابات 2004، أصبح نائبًا للرئيس الراحل حسن حمدي، ولعب دورًا محوريًا في تطوير قطاع الكرة، وبناء علاقة قوية مع اللاعبين والجماهير.

رئاسة الأهلي

في ديسمبر 2017، ترشح محمود الخطيب على مقعد الرئاسة في مواجهة محمود طاهر، وحقق فوزًا كاسحًا.

أعيد انتخابه لدورة ثانية في نوفمبر 2021 بعد الفوز على قائمة الدكتور خالد مرتجي.

خلال 8 سنوات في منصب الرئيس، شهد الأهلي طفرة كبيرة:

بطولات كبرى في كرة القدم، أبرزها الفوز بدوري أبطال إفريقيا 3 مرات (2020 – 2021 – 2023).

إنجازات إدارية شملت تطوير منشآت النادي (فرع التجمع – تطوير الشيخ زايد – توسعة الجزيرة).

قفزات اقتصادية بزيادة عقود الرعاية والإعلانات بشكل غير مسبوق.

خدمات الأعضاء عبر تحديث البنية التحتية والخدمات الاجتماعية.

لحظات التحدي

خلال ولايته، واجه الخطيب انتقادات وضغوطًا، سواء بسبب إخفاقات كروية مؤقتة أو خلافات إعلامية، لكنه ظل حريصًا على مبدأ «الأهلي فوق الجميع».
وعلى المستوى الشخصي، عانى الخطيب من مشاكل صحية متكررة في الأعصاب والعمود الفقري، اضطر بسببها للسفر أكثر من مرة للعلاج.

قرار الاعتزال الإداري

في سبتمبر 2025، أعلن محمود الخطيب اعتذاره عن عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، معللًا ذلك بضرورة الاستجابة لتوصيات الأطباء والابتعاد عن الضغوط، بعد 8 سنوات من رئاسة الأهلي ودورتين انتخابيتين حافلتين بالإنجازات.

إرث بيبو

يبقى محمود الخطيب حالة فريدة في الرياضة المصرية:

لاعبًا: أسطورة وهداف وأيقونة الجماهير.

إداريًا: رمز الانضباط والعمل المؤسسي.

رئيسًا: قائدًا حقق إنجازات كبيرة وترك بصمة لا تُمحى في تاريخ القلعة الحمراء.

ويظل السؤال بعد رحيله عن المشهد: هل يمكن أن يتكرر نموذج بيبو مرة أخرى؟
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر: 18 مرشحا يتنافسون في انتخابات غرفة التكنولوجيا "CIT" بعد غلق باب الترشح
التالى وزير البترول المصري: ملتزمون بسداد المستحقات لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية