أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، بالتعاون مع شركة EA SPORTS الراعية للجائزة، عن فوز النجم الإنجليزي جاك جريليش، لاعب إيفرتون، بجائزة أفضل لاعب في شهر أغسطس 2025، وذلك بعد منافسة قوية مع عدد من أبرز نجوم البريميرليغ الذين تألقوا في انطلاقة الموسم. ويعد هذا التتويج هو الأول في مسيرة جريليش مع هذه الجائزة المرموقة، ما يضفي بعدًا خاصًا على نجاحه اللافت مع فريقه الجديد.
منافسة قوية مع أسماء بارزة
جاء اختيار جريليش بعد أن تفوق على قائمة من اللاعبين المميزين ضمت: هوجو إيكتيكي ودومينيك سوبوسلاي من ليفربول، وإرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي، ومارك جويهي مدافع كريستال بالاس، وريكاردو كالافيوري لاعب آرسنال، وجواو بيدرو مهاجم تشيلسي، وأنطوان سيمينو نجم بورنموث. هذه الأسماء الكبيرة عكست حجم المنافسة وقيمة الفوز بالنسبة لجريليش الذي استطاع أن يترك بصمته سريعًا منذ أول ظهور له بقميص “التوفيز”.
بداية جديدة مع إيفرتون
انضم جريليش إلى إيفرتون في فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادمًا من مانشستر سيتي على سبيل الإعارة، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير والمحللين، خاصة أن اللاعب كان أحد أبرز نجوم السيتي خلال السنوات الماضية. ومع ذلك، لم يحتج الدولي الإنجليزي وقتًا طويلاً للتأقلم، بل خطف الأضواء منذ أول شهر له مع فريقه الجديد، مؤكداً أنه ما زال يمتلك الكثير ليقدمه على أعلى مستوى.
أرقام استثنائية في صناعة الأهداف
اللافت في أداء جريليش خلال أغسطس أنه تصدر قائمة التمريرات الحاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما صنع أربعة أهداف كاملة في ثلاث مباريات فقط، وهو ضعف ما قدمه أي لاعب آخر في المسابقة خلال الشهر.
وقد جاءت هذه التمريرات الحاسمة في مباراتين تحديدًا: إذ صنع هدفين أمام برايتون في مواجهة مثيرة، ثم أضاف هدفين آخرين في الانتصار على وولفرهامبتون واندررز. هذا الإبداع جعل منه ركيزة أساسية في خط هجوم إيفرتون وأحد مفاتيح لعبه الرئيسية.
إنجاز تاريخي مع التوفيز
بفضل هذه الأرقام، أصبح جريليش أول لاعب في تاريخ إيفرتون ينجح في صناعة تمريرات حاسمة متعددة في مباراتين متتاليتين في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أن أمامه فرصة تاريخية عندما يواجه فريقه المقبل أستون فيلا، حيث يمكنه أن يصبح أول لاعب في تاريخ البريميرليغ يصنع هدفين أو أكثر في ثلاث مباريات متتالية، وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم التأثير الكبير الذي أحدثه اللاعب في بداية مشواره مع إيفرتون.
تأثير مباشر على نتائج الفريق
لم يقتصر دور جريليش على الأرقام الفردية فحسب، بل انعكس تأثيره على نتائج الفريق، حيث ساهم بشكل مباشر في صعود إيفرتون إلى المركز الخامس في جدول الترتيب مع نهاية أغسطس، وهو موقع لم يعتده الفريق في السنوات الأخيرة التي شهدت تراجعًا واضحًا في النتائج والأداء. وبالتالي، فإن إضافة لاعب بحجم وخبرة جريليش مثلت دفعة معنوية وفنية كبيرة للفريق وجماهيره.
امتداد لمسيرة حافلة
جريليش، الذي بلغ الثلاثين من عمره، خاض مسيرة مليئة بالتحديات مع أستون فيلا ومانشستر سيتي قبل أن يخوض هذه التجربة الجديدة مع إيفرتون. وفوزه بالجائزة في هذا التوقيت يعتبر رسالة واضحة على قدرته على الاستمرار في تقديم مستويات عالية رغم التغييرات في مسيرته. كما أن هذا الإنجاز قد يكون دافعًا له لاستعادة مكانته في المنتخب الإنجليزي خلال الاستحقاقات الدولية المقبلة.
عودة لافتة لجائزة غابت عن إيفرتون
تجدر الإشارة إلى أن جريليش أصبح أول لاعب من إيفرتون يتوج بجائزة لاعب الشهر منذ أن فاز بها دومينيك كالفيرت-لوين في سبتمبر 2020. وهو ما يجعل الإنجاز أكثر قيمة، إذ يعيد الفريق الأزرق إلى الواجهة الإعلامية بعد سنوات من الغياب عن الجوائز الفردية الكبرى في البريميرليغ.
إشادة جماهيرية وإعلامية
حظي فوز جريليش بالجائزة بتفاعل واسع من جماهير إيفرتون التي اعتبرته “الصفقة الذهبية” للفريق هذا الموسم، فيما أشاد محللو الدوري الإنجليزي بأدائه الذي جمع بين الرؤية الميدانية والقدرة على صناعة الفارق في الأوقات الحاسمة. ويرى كثيرون أن استمرار هذا المستوى قد يجعل منه أحد أبرز المرشحين لدخول قائمة أفضل لاعبي الموسم بأكمله.
