تشريف خاص وزيارة ملهمة مع تقدير متبادل بين عيد ومجلس تحرير "تحيا مصر"
تشرف موقع تحيا مصر اليوم باستقبال المهندس ممدوح عيد، الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز، في زيارة كريمة تركت انطباعاً بالغ الأهمية لدى أسرة الموقع. الزيارة لم تكن بروتوكولية عابرة، بل حملت في طياتها نقاشات عميقة حول مستقبل الرياضة المصرية، وكيف يمكن للإعلام أن يلعب دوراً محورياً في تطوير الحركة الرياضية وصناعة وعي جماهيري جديد أكثر دعماً واحترافية.

تطبيق العلم في الإدارة
ما يميز تجربة ممدوح عيد أنه لا يعتمد على الحماس وحده، بل يستند إلى أدوات الإدارة العلمية الحديثة في كل قرار يتخذه. فلسفته الإدارية قائمة على تحليل الأرقام، ودراسة السوق، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية. هذه المنهجية لم تأتِ من فراغ، بل كانت السبب الرئيسي في الصعود السريع لنادي بيراميدز إلى مصاف كبار الأندية، وتحوله إلى منافس قوي وذو حضور فاعل على الساحة الكروية المصرية والإفريقية.

أطلق عليه الكاتب الصحفى عمرو الديب رئيس تحرير موقع تحيا مصر لقب "صنايعي إدارة"، ليس من باب المجاملة، وإنما تعبيراً عن مهارة حقيقية في التعامل مع التحديات اليومية وصياغة الحلول المبتكرة. عيد يبرهن أن الإدارة ليست مجرد منصب أو لقب، بل صنعة وفن واحترافية تحتاج إلى جهد متواصل ومعرفة متجددة.

التسويق السياسي في الرياضة
من أبرز ما يميز تجربته أيضاً، القدرة على توظيف أدوات التسويق السياسي في المجال الرياضي. فهو يتعامل مع النادي باعتباره مؤسسة متكاملة، لها هوية ورسالة، وتحتاج إلى تسويق وصورة ذهنية قوية، تماماً كما تفعل الكيانات السياسية الكبرى. هذه الرؤية جعلت من بيراميدز علامة تجارية راسخة، وجعلت جمهوره يزداد اتساعاً وتنوعاً عاماً بعد آخر.

ثورة تفوق رياضي بين الأندية
لا يمكن إغفال أن ما قام به ممدوح عيد يُعد بمثابة ثورة رياضية داخل منظومة الأندية المصرية. فقد نقل بيراميدز من مجرد فريق صاعد إلى كيان ينافس على البطولات، ويغير من خريطة المنافسة الكروية التقليدية. وهو بذلك دفع الأندية الأخرى إلى إعادة التفكير في سياساتها الإدارية والمالية، ما أسهم بشكل غير مباشر في تطوير المنظومة الرياضية ككل.

بفضل هذه الإدارة العلمية والفلسفة الواضحة، أصبح بيراميدز اليوم المنافس الحقيقي للنادي الأهلي، بطل مصر وإفريقيا التاريخي. وجود منافس قوي بهذا الحجم يعزز من قوة الدوري المحلي، ويرفع من مستوى التحدي، ويصب في النهاية في صالح الكرة المصرية. هذه النقطة تحديداً كانت محور حديث مطول خلال اللقاء، حيث شدد عيد على أن المنافسة الشريفة هي السبيل الأمثل لتطوير الرياضة، وأن الطموح المشروع لبيراميدز هو اعتلاء القمة بجدارة واستحقاق.

تقدير متبادل ودور وطني للإعلام
أعرب المهندس ممدوح عيد عن تقديره للدور الوطني الذي يضطلع به موقع تحيا مصر بقيادة رئيس التحرير الكاتب الصحفي عمرو الديب، في تسليط الضوء على الإنجازات الرياضية والشبابية، مؤكداً أن الإعلام شريك أساسي في صناعة الرياضة الحديثة. ومن جانبه، أكد فريق تحرير الموقع على أهمية دعم التجارب الإدارية الناجحة التي تضيف للاقتصاد الوطني، وتفتح أمام الشباب آفاقاً جديدة في مجالات الرياضة والإدارة.

إنجازات تاريخية في زمن قياسي
أثبت المهندس ممدوح عيد رئيس نادي بيراميدز نجاحاً غير مسبوق في قيادة نادٍ حديث العهد، حيث بات الفريق حديث القارة الأفريقية بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا مؤخراً في إنجاز تاريخي دوّى صداه داخل مصر وخارجها. هذه البطولة جاءت لتؤكد أن الإدارة الواعية والعلمية هي الأساس الحقيقي لأي نجاح رياضي، وأن التخطيط السليم قادر على أن يضع كياناً حديثاً في مصاف الكبار خلال سنوات قليلة جداً.

تاريخ بيراميدز في البطولات المحلية والقارية منذ ظهور اسمه في الساحة المصرية وحتى اليوم يقدّم دليلاً عملياً على قوة المشروع الذي يقوده ممدوح عيد. ففي موسمه الأول فقط، أصبح الفريق ثالث الدوري المصري وتأهل للكونفدرالية الأفريقية، وصولاً إلى نهائي كأس مصر. ومع توالي المواسم، ظل بيراميدز ينافس على المراكز الأولى، وبلغ نهائيات وأدوار متقدمة في البطولات الأفريقية، ليكتب سطوراً جديدة في كتاب الكرة المصرية لم يكن أحد يتوقعها بهذا التسارع المذهل.
خلال سبع سنوات فقط، رسّخ بيراميدز مكانته بين كبار الأندية في مصر وأفريقيا، محققاً كأس مصر ودوري أبطال أفريقيا، وحاجزاً مقعده في السوبر الأفريقي وكأس الإنتركونتيننتال، بل ومونديال الأندية 2029. هذه الإنجازات لم تُضف فقط إلى رصيد النادي، بل إلى رصيد الرياضة المصرية ككل، وأثبتت أن القيادة الشابة قادرة على إحداث ثورة حقيقية في مفهوم الإدارة الرياضية. ممدوح عيد أصبح أصغر رئيس نادٍ في مصر وأفريقيا يحصد دوري الأبطال، لتتحول تجربته إلى نموذج يحتذى به في كيفية بناء كيان رياضي من الصفر إلى العالمية في فترة وجيزة.
زيارة ممدوح عيد لم تكن مجرد حدث عابر، بل محطة مهمة ألقت الضوء على تجربة إدارية فريدة تستحق الدراسة والتقدير. تجربة تثبت أن العلم حين يُطبق بوعي، والاحتراف حين يُدار بإخلاص، يمكن أن يصنعا من نادٍ حديث العهد منافساً شرساً على البطولات الكبرى، ويقدما نموذجاً يحتذى به في مستقبل الرياضة المصرية.