في مبادرة مليئة بالمعاني الروحية والتاريخية، قدّم أساقفة بيرو للبابا لاون الرابع عشر هدية فريدة من نوعها: صورة خشبية منقوشة يدويًا للقديس توريبيو دي موغروبيخو، شفيع الأسقفية في أمريكا اللاتينية وأحد أبرز المبشرين في العالم الجديد.
عمل فني بيروفي بروح إيمانية
الصورة، التي نُحتت بعناية وإخلاص على أيدي حرفيين بيروفيين، تجسّد الإرث الروحي للقديس توريبيو، الذي سلك آلاف الكيلومترات لنقل البشارة المسيحية إلى شعوب الأنديز. وقد ثبّت في الإيمان أكثر من نصف مليون شخص، من بينهم القديسة روزا دي ليما والقديس مارتن دي بوريس.
استقبال بابوي مفعم بالفرح والذكريات
استقبل البابا ليون الرابع عشر هذه الهدية بفرح وتأثر، حيث استحضر سنوات خدمته في بيرو، مشيدًا بـ”الغيرة التبشيرية” التي لمسها بين أبناء شعب الأنديز، وبالإيمان الحي الذي يحمله هذا الشعب في قلبه.
تعزيز الروابط بين الفاتيكان وأمريكا اللاتينية
هذا الإهداء لا يحمل فقط بُعدًا تاريخيًا، بل هو أيضًا رسالة روحية تهدف إلى تعزيز العلاقة بين خليفة بطرس والقارة الأمريكية اللاتينية، والتي يُطلق عليها الكثيرون اسم “قارة الرجاء”.
