السبت 12 يوليو 2025 | 01:25 صباحاً
يواصل ميناء “طنجة المتوسط”، الذي يُعد القلب النابض لحركة التجارة البحرية في المغرب وأفريقيا، تعزيز مكانته كمركز لوجستي عالمي عبر استثمارات جديدة تتجاوز 500 مليون دولار لتوسعة محطة مخصصة للشاحنات، في خطوة تهدف إلى زيادة الصادرات المغربية نحو أوروبا، التي تمثل الشريك التجاري الأكبر للمملكة.
ووفقاً لما كشفه مهدي التازي، الرئيس التنفيذي للميناء، خلال لقاء مع الصحفيين في طنجة، فإن مشروع التوسعة يستهدف رفع الطاقة الاستيعابية لمحطة الشاحنات إلى مليون شاحنة سنوياً خلال السنوات المقبلة، مقارنةً بـ516 ألف شاحنة تمت معالجتها خلال العام الماضي، محققاً زيادة بنسبة 8.1% على أساس سنوي.
يقع الميناء على مضيق جبل طارق شمال المغرب، ويُعتبر منصة لوجستية استراتيجية بربط مباشر مع أكثر من 180 ميناء حول العالم، حيث تُديره “الوكالة الخاصة طنجة المتوسط” ويضم موانئ مخصصة للبضائع والمسافرين إلى جانب مناطق صناعية ولوجستية تمتد على مساحة 3000 هكتار، ويعتمد في تشغيله على الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بالكامل.
وسيتم تمويل مشروع التوسعة الجديد من خلال قروض دولية رئيسية، من بينها 200 مليون دولار من بنوك بقيادة “جي بي مورغان”، بالإضافة إلى قرض بقيمة مماثلة من مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، بينما ستوفر مجموعة “طنجة المتوسط” الجزء المتبقي من التمويل من مواردها الذاتية.
وتهدف هذه التوسعة إلى دعم نمو الصادرات المغربية المستمر نحو الاتحاد الأوروبي، وخاصة في قطاعات الصناعات الغذائية وصناعة السيارات والطيران، بما يعزز قدرة المملكة على مواكبة الطلب المتزايد في الأسواق الخارجية.
ويُصنف ميناء “طنجة المتوسط” حالياً في المرتبة الأولى أفريقياً ومتوسطياً، والمرتبة 17 عالمياً في معالجة الحاويات، حيث بلغت طاقته الاستيعابية العام الماضي نحو 10 ملايين حاوية، بزيادة قدرها 18.8% مقارنة بالعام السابق، ليُثبت مكانته كمشروع استراتيجي ضخم ساهم في تطوير الاقتصاد المغربي منذ إطلاقه، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات به حتى نهاية العام الماضي نحو 13 مليار دولار من القطاعين العام والخاص.
وتواصل مجموعة “طنجة المتوسط” ضخ استثمارات سنوية بمتوسط 100 مليون دولار لتطوير المنصات المختلفة، إلى جانب الاستثمارات المباشرة لأكثر من 1400 شركة صناعية ولوجستية تعمل داخل المنطقة، من أبرزها قطاع صناعة السيارات، حيث يستضيف الميناء أكبر مصنع للسيارات في أفريقيا والشرق الأوسط التابع لشركة “رينو” الفرنسية، مما يعزز موقع المغرب كمركز صناعي ولوجستي متقدم في المنطقة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
