قداسة البابا تواضروس الثاني أقام صباح اليوم صلوات قداس عيد النيروز، الذي يواكب رأس السنة القبطية، وذلك في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. شارك في القداس كل من نيافتي الأنبا باڤلي المسؤول عن قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا المسؤول عن قطاع شرق الإسكندرية، إلى جانب القمص أبرآم إميل، وكيل عام البطريركية بالإسكندرية. كما حضر عدد كبير من الآباء الكهنة وخورس شمامسة الكنيسة، وسط حضور شعبي كثيف ملأ أرجاء الكنيسة.

عظة البابا تواضروس الثاني
خلال عظة القداس، قدم البابا تواضروس الثاني تهانيه للشعب القبطي بمناسبة عيد النيروز وبداية السنة الجديدة، متأملاً في العبارة “اسمك حلو ومبارك في أفواه قديسيك” المتداولة في إبصالية يوم السبت. واستعرض قداسته أربع وصايا ليعيش الشعب العام الجديد تحت مخافة الله، وهي:
1- التحلي بحياة الشكر والرضا.
2- الالتزام بحياة التوبة المستمرة والتجدد الروحي.
3- إنجاز وعد جديد مع بداية السنة والسعي لتطبيقه بشكل يومي.
4- تكريس حياة للخدمة، بمحبة ودعم للمحتاجين والاهتمام بهم.

البابا تواضروس الثاني عن سياسات انتهاك سيادة الشعوب والدول
أكد البابا تواضروس الثاني استنكاره المتواصل لسياسات انتهاك سيادة الشعوب والدول، مشددًا على ضرورة تكثيف الصلاة لتجنب تفاقم النزاعات والحروب، التي اعتبرها انعكاسًا لفقدان البشرية للعقل والحكمة. دعا قداسته إلى الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، متمنيًا من الله أن يمنح قادة الدول الحكمة والتعقل لتجنب الكوارث التي لا تخلف سوى الخسائر لجميع الأطراف.

وتطرق البابا تواضروس الثاني إلى مسؤولية الإنسان أمام الله عن جميع أفعاله، محذرًا من أن الشر والعنف والصراعات ستخضع ذات يوم للحساب الإلهي، مؤكدًا أن الله لن يغفل آلام الإنسانية الناتجة عن تلك التصرفات.
وفي نهاية حديثه، ناشد البابا تواضروس الثاني الجميع أن يرفعوا صلواتهم كي يكون العام الجديد مليئًا بالسلام والطمأنينة، داعيًا إلى توبة الإنسان وعودة الاستقرار للمنطقة، بما يسهم في تحقيق النمو والازدهار للجميع.