انكماش الوظائف يضغط على الفائدة.. والفيدرالي في موقف حرج

الفيدرالي الأمريكي

تراجع الدولار الأمريكي بشكل طفيف مقابل الين الياباني خلال تعاملات الخميس، ليصل إلى مستوى 147.44 ين، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1712 دولار، وفقاً لوكالة "رويترز".

ويعكس هذا الأداء المتراجع للدولار تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يعود إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، خاصة في ظل بيانات تشير إلى تباطؤ سوق العمل.

بيانات ضعيفة تعزز التوقعات بخفض الفائدة

جاءت هذه التوقعات بعد صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، التي تجاوزت التقديرات، ما يشير إلى ضعف في سوق العمل الأمريكي، ويعزز احتمال تيسير السياسة النقدية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

ترامب يضغط لتوسيع نفوذه في مجلس الاحتياطي الفيدرالي

في سياق متصل، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساعيه لتوسيع نفوذه داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تحرك البيت الأبيض لاستئناف قرار قضائي أوقف مؤقتاً محاولته لإقالة عضوة المجلس ليزا كوك.

في المقابل، حصل مرشح ترامب، ستيفن ميران، على دفعة قوية بعد أن صادقت لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ على ترشيحه، مما يفتح الباب أمامه للمشاركة في صياغة السياسات النقدية المستقبلية.

الاقتصاد أضاف 911 ألف وظيفة أقل

أظهرت مراجعة دورية أجراها مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن الاقتصاد أضاف نحو 911 ألف وظيفة أقل مما كان يُعتقد سابقاً خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في مارس 2025، مما يشير إلى أن وتيرة خلق الوظائف كانت أضعف من التقديرات الأولية.

وكان الاقتصاديون قد توقعوا خفضاً يتراوح بين 400 ألف ومليون وظيفة، لكن التعديل النهائي أظهر خفضاً بنحو 598 ألف وظيفة للفترة المنتهية في مارس 2024 وحدها.

ضغوط متعددة على سوق العمل

تُعزى هذه التعديلات إلى تباطؤ واضح في النمو الوظيفي، خاصة قبل فرض إدارة ترامب تعريفات جمركية مشددة على الواردات، بالإضافة إلى أثر حملة البيت الأبيض ضد الهجرة، والتي أدت إلى تراجع المعروض من العمالة في السوق الأمريكي.

كما ساهم التحول المتسارع نحو الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تقليل الطلب على بعض فئات الوظائف، ما زاد من التحديات أمام سوق العمل الأمريكي خلال العام الماضي.