الخميس، 11 سبتمبر 2025 09:27 م 9/11/2025 9:27:33 PM
قال الإعلامي مصطفى بكري إن ما جرى في الدوحة ليس مجرد استهداف لدولة خليجية، بل هو اهتزاز لشريان الطاقة الذي يمد أوروبا بالغاز ويمنحها القدرة على مواجهة روسيا.
وأضاف مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»: "أوروبا التي اعتقدت أن الغاز القطري ضمانة استراتيجية بعد حرب أوكرانيا، تستيقظ اليوم على واقع جديد، حيث يمكن أن يتحول هذا الغاز نفسه إلى ورقة ضغط في لعبة النار".
وتابع بكري قائلا: "الضربة كشفت عن انتهاء مبدأ القداسة الذي كان يحكم معادلة الحماية الأمريكية في المنطقة، قائلاً: إذا كانت قطر بكل ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري قابلة للاستهداف، فما الذي يمنع أن يكون الدور على أي عاصمة عربية أخرى؟ محذرًا من أن غياب الردع يعني فتح الباب أمام فوضى لا يعرف أحد مداها".
وأكد بكري أن ما حدث لا يمكن اختزاله في كونه صراعًا إسرائيليًا-حمساويًا، بل هو دليل على تآكل الثقة في النظام الدولي، لافتًا إلى أن أمريكا فقدت رأسمالها الرمزي في المنطقة، ما يجعلها مجرد قوة عسكرية بلا روح، ويعيد الشرق الأوسط إلى شريعة الغاب.
وشدد على أن تل أبيب قد تعتبر اغتيال قيادي هنا أو هناك انتصارًا، لكنه وهم قصير المدى، لأن الضربة على الدوحة هزت النظام الإقليمي نفسه، وقال: الرصاص لا يُلغي قضية، والقصف لا ينهي فكرة، لكن سقوط الثقة هو الذي يغير التاريخ.