البابا تواضروس الثاني.. أقامت الأمانة العامة لخدمة الشباب بالإسكندرية لقاءً مفتوحًا مع قداسة البابا تواضروس الثاني في إطار الاحتفالات بمرور ١٧٠٠ عام على انعقاد مجمع نيقيه المسكوني الأول.
كان السؤال الأول محورًا للنقاش: كيف يمكن للشباب أن يستلهموا من القديس أثناسيوس الشاب الثبات والشجاعة في الإيمان؟

نقاش الأمانة العامة لخدمة الشباب مع البابا تواضروس الثاني
أجاب قداسة البابا تواضروس الثاني موضحًا أن أثناسيوس، الذي يرتبط اسمه بمعنى “الخالد”، كان شابًا صغيرًا يشبهنا تعلم منذ صغره كيف يستمد غذاءه الروحي من الكنيسة. وأكد على أهمية أن يتربى الإنسان منذ طفولته على الشبع الروحي بالله والقرب منه، مما يعزز لديه القوة الداخلية ويمنحه ثباتًا أمام
التحديات. أشار إلى قول الكتاب المقدس: “النفس الشبعانة تدوس العسل” (أم ٢٧: ٧)، مشددًا على أن هذا الشبع الروحي هو ما ساعد القديس أثناسيوس على مواجهة آريوس الذي كان يشكل تهديدًا عقائديًا كبيرًا في ذلك الوقت.
أثناسيوس، الذي اعتمد على معرفته وإيمانه الراسخ، استمد قوته الروحية من الكنيسة ومن ممارسة الإنجيل والصلوات والأصوام والخدمات والقراءات. هذه الأمور هي التي جعلته قادرًا على التصدي لمحاولات آريوس زعزعة الإيمان.
واختتم البابا بوصية للشباب قائلاً: اشبَع روحياً، تعرّف على الله، واقرأ كتابك المقدس، وادرس وتعلم لتكون مستعدًا دومًا بثبات وقوة.
