في مشهد هز الداخل الأمريكي وأثار ردود فعل واسعة لدى إسرائيل، قتل الناشط اليميني تشارلي كيرك، خلال فعالية جامعية في ولاية يوتا، ووثقت عدسات الكاميرا لحظة اغتياله رمياً بالرصاص وسط حشد من الجماهير.
اغتيال تشارلي كيرك
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي كيرك وهو يتحدث إلى الجماهير وبعد لحظات يسقط من على كرسيه وينزف من رقبته وهرع البعض لإنقاذه وسط صراخ المواطنين وفي وقت لاحق تم إعلان وفاته بعد نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.



وقالت السلطات في ولاية يوتا إن كيرك قُتل برصاصة واحدة من المرجح أنها جاءت من سطح مبنى قريب، فيما يُعتقد أنه عملية قتل مستهدفة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل إن المشتبه به في إطلاق النار تم احتجازه ولكن تم إطلاق سراحه بعد الاستجواب.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحادث الذي يأتي في توقيت يثير العديد من التساؤلات حول الدوافع وراء تنفيذ عملية اغتيال كهذه، وكتب الرئيس ترامب، الذي نجا من محاولتي اغتيال العام الماضي، على منصته "تروث سوشيال" أن “تشارلي كيرك العظيم، الأسطوري، قد مات.. لم يفهم أحدٌ أو يمتلك قلب الشباب في الولايات المتحدة الأمريكية أفضل من تشارلي. كان محبوبًا ومُعجبًا به من الجميع، وخاصةً أنا".
حداد وطني على مقتل كيرك
وقال "تكريما لتشارلي كيرك، الوطني الأمريكي العظيم حقا، أمرت بإنزال جميع الأعلام الأمريكية في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
فيما أدان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الذي كان يترشح للرئاسة في عام 2020 عندما كان كيرك حليفًا صريحًا لحملة ترامب، حادث إطلاق النار وكتب على منصة إكس:" لا مكان في بلدنا لهذا النوع من العنف. يجب أن ينتهي الآن. أنا وجيل نصلي من أجل عائلة تشارلي كيرك وأحبائه".
بينما قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تعليقًا على الواقعة:" لا نعرف بعد دوافع الشخص الذي أطلق النار على تشارلي كيرك وقتله، لكن هذا النوع من العنف البغيض لا مكان له في ديمقراطيتنا. سأدعو أنا وميشيل لعائلة تشارلي الليلة، وخاصةً زوجته إريكا وطفليهما الصغيرين".
وبدوره، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر منصة إكس عن أسفه لعدم تمكن الناشط من زيارة إسرائيل كما كان مخططًا له.
وتحافظ منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية"، وهي منظمة طلابية أسسها كيرك في بداية شبابه، على علاقات وثيقة مع الجماعات المؤيدة لإسرائيل، وتستضيف باستمرار متحدثين مؤيدين لإسرائيل في مؤتمراتها. وزار كيرك إسرائيل سابقًا، ووفقًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد تلقى دعوةً منه لزيارة أخرى لم تتم قط.
وولد تشارلي كيرك في 14 أكتوبر 1993 في إحدى ضواحي شيكاغو، ونشأ في بروسبكت هايتس، إلينوي، و انخرط في العمل السياسي، وتطوّع في حملات الحزب الجمهوري، وظهر في وسائل الإعلام حول قضايا مدنية وتعليمية محافظة.
وفي عام 2012، وقبل وقت قصير من إنهاء دراسته الثانوية، شارك في تأسيس منظمة Turning Point USA مع الناشط المحافظ بيل مونتغمري، بهدف تعزيز "قيم الحرية والأسواق الحرة والحكومة الصغيرة" في الجامعات الأمريكية.
مؤيد لإسرائيل والحرب على غزة
إلى جانب مواقفه المؤيدة لإسرائيل، أثار كيرك جدلاً واسعاً. حيث روّج لأفكار ومواقف مثيرة للجدل حول تغير المناخ، وجائحة كوفيد-19، والهجرة، والحقوق المدنية، وارتبط ارتباطاً وثيقاً بحملات مثل "أوقفوا السرقة"، التي زعمت أن انتخابات عام 2020 مزورة وسُرقت من الرئيس دونالد ترامب.
كانت آراؤه بشأن إسرائيل سمةً أساسيةً في صورته العامة. وأكد كيرك مرارًا تضامنه مع إسرائيل، وسبق وكانت له تغريدة عبر منصة إكس في أبريل الماضي وقال: "لا يوجد شخص غير يهودي في عمري لديه سجل أطول أو أوضح من الدعم لإسرائيل، أو التعاطف مع الشعب اليهودي، أو معارضة معاداة السامية أكثر مني".
كما سبق و شدد على أهمية التحالف الأمريكي الإسرائيلي، وندد بمقاطعة إسرائيل، وظهر في العديد من المنابر المؤيدة للدولة العبرية، كما له مقطع فيديو ظهر خلاله وسط حشد من الجماهير عندما سأله أحد الأشخاص عن حرب غزة وقتل الأطفال، ليرد كيرك ويبرر العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع وذلك رداً على هجوم السابع من أكتوبر.