استقبل الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الأربعاء، المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جنين هينيس بلاسخارت، في قصر بعبدا، حيث جرى بحث الأوضاع الراهنة في لبنان وأوضاع عمل المنظمات الدولية والجهود الأممية الداعمة للاستقرار والتنمية في البلاد، خصوصًا في مرحلة ما بعد التمديد لبعض البرامج والمشاريع الدولية.
وأكد اللقاء على أهمية التنسيق بين السلطات اللبنانية والمنظمات الدولية لضمان استمرارية المشاريع التنموية والإنسانية، وحماية مصالح المواطنين، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها لبنان. كما تناول البحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة في مختلف المجالات، بما يضمن استمرار الدعم الفني والمالي للمشاريع التنموية والبرامج الإنسانية، إلى جانب متابعة تنفيذ المبادرات المتعلقة بحقوق الإنسان والحماية الاجتماعية.
وأشار الرئيس اللبناني إلى التزام لبنان بالتعاون مع جميع الوكالات والمنظمات الدولية، مؤكدًا أن التنسيق مع الأمم المتحدة يعد ركيزة أساسية لضمان تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. كما جرى التطرق إلى آخر المستجدات المتعلقة بمرحلة ما بعد التمديد لعدد من المشاريع والبرامج الدولية، ودور الأمم المتحدة في متابعة تنفيذها وفق الخطط المقررة، بما يساهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وتحسين الخدمات العامة.
من جانبها، أكدت بلاسخارت على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع السلطات اللبنانية لتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات الراهنة، موضحة أن الأمم المتحدة ستواصل دعم برامج التنمية والمساعدات الإنسانية، مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، وحماية اللاجئين والمجتمعات الأكثر ضعفًا. وأكدت أن التعاون بين لبنان والأمم المتحدة يجب أن يكون شاملًا ومتواصلًا لضمان تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، بما يعزز الاستقرار ويحافظ على المكتسبات الإنسانية والاقتصادية.
وشدد الطرفان خلال الاجتماع على أن العمل المشترك بين لبنان والمنظمات الدولية يمثل عنصرًا حيويًا في تجاوز الأزمات الراهنة، وأن الشفافية والتنسيق المستمر يشكلان قاعدة أساسية لتعزيز الثقة بين جميع الأطراف المعنية، وتحقيق الأهداف التنموية والاجتماعية المرجوة. كما جرى الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بشكل دوري لمتابعة تنفيذ المشاريع ومواجهة أي تحديات محتملة بشكل فاعل وسريع.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين لبنان والأمم المتحدة، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان، فضلًا عن المساهمة في الاستقرار السياسي والاجتماعي في لبنان في ظل الظروف الراهنة.
