أخبار عاجلة
هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد -
إصابة 5 أشخاص في حادث مرورى بقنا -

رفع دير أبو مينا من قائمة الخطر انتصار لجهود مصر في حماية التراث.. أستاذ تاريخ يروي قصة المكان.. ووزير السياحة: الموقع عاد إلى مكانته المستحقة

رفع دير أبو مينا من قائمة الخطر انتصار لجهود مصر في حماية التراث.. أستاذ تاريخ يروي قصة المكان.. ووزير السياحة: الموقع عاد إلى مكانته المستحقة
رفع دير أبو مينا من قائمة الخطر انتصار لجهود مصر في حماية التراث.. أستاذ تاريخ يروي قصة المكان.. ووزير السياحة: الموقع عاد إلى مكانته المستحقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في خطوة تاريخية  أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن قرارها برفع اسم دير أبو مينا، الموقع الأثري القبطى الهام الواقع غرب الإسكندرية، من قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر، ويمثل هذا الإعلان تتويجًا لسنوات من الجهود الحثيثة التي بذلتها الحكومة المصرية بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية للحفاظ على هذا الموقع الفريد، ويعكس التزام مصر الراسخ بحماية تراثها الثقافي الغني.

537.jpeg
دير ابو مينا 

خلفية تاريخية 

لقد أُدرج دير أبو مينا على قائمة الخطر في عام 2001 بسبب تدهور حالته، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي هدد بانهيار هياكله الأثرية. وقد دفعت هذه الأزمة إلى إطلاق برامج طموحة لخفض منسوب المياه الجوفية، وتنفيذ أعمال ترميم وصيانة شاملة، وتطوير البنية التحتية المحيطة بالموقع.

الإرادة المصرية القوية

قال وزير السياحة والآثار شريف فتحي إن رفع دير أبو مينا من قائمة الخطر هو شهادة على الإرادة المصرية القوية للحفاظ على تراثها الفريد، والعمل الدؤوب لخبراء الآثار والترميم في بلادنا، والدعم المتواصل من شركائنا الدوليين ، واعرب عن سعادته بهذا الانجاز واصفاً إياه بالهام

وأضاف : هذا الإنجاز ليس فقط نجاحًا لمصر، بل هو نجاح للبشرية جمعاء، حيث يعود هذا الموقع إلى مكانته المستحقة كجزء لا يتجزأ من التراث العالمي." وأضاف الوزير أن الوزارة ستواصل التزامها بضمان استدامة صيانة الموقع وحمايته للأجيال القادمة ، مثمناً الجهود التي تمت بالموقع ككل خلال السنوات الماضية لخفض منسوب المياه الجوفية وترميم العناصر المعمارية الأثرية وتطوير بعض الخدمات السياحية بالموقع العام به والتي ساهمت في رفع هذا الموقع الاستثنائي من قائمة التراث المعرض للخطر، وضمان استدامة مكوناته الأثرية للأجيال القادمة، بما يتفق مع المعايير الدولية في مجال الحفظ والترميم.

وتقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير لكافة الجهات المعنية بالدولة والكنيسة المصرية، وجميع من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، مؤكداً أن هذا التعاون البنّاء يعكس الإرادة الوطنية في الحفاظ على التراث المصري بكافة روافده، ويُعد نموذجاً رفيعاً لتكامل الجهود في صون الهوية الحضارية المصرية.

كما بعث الوزير بتهنئة خاصة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تقديراً لدوره وجهود الكنيسة في إنجاح هذا المشروع.

إشادة دولية

ومن جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد  أن قرار لجنة التراث العالمي يُعد بمثابة إشادة دولية بجهود الدولة المصرية في تنفيذ التدابير التصحيحية اللازمة لرفع موقع أبو مينا الأثري من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، مشيراً إلى أن هذه الجهود شملت تدعيم العناصر الأثرية بالموقع، وإنشاء نظام مراقبة متخصص لضبط واستقرار منسوب المياه الجوفية، وهو النظام الذي أثبت فاعليته من خلال القياسات الدورية المنتظمة، والتي أكدتها بعثة الرصد التفاعلي المشتركة هذا العام بين مركز التراث العالمي ومنظمة ICOMOS.

وأكد الأمين العام  أن الدولة المصرية تولي أهمية بالغة لاستدامة هذا النجاح، من خلال مراجعة وتحديث خطة الحفاظ بالتنسيق مع الهيئات الاستشارية، وضمان توفير كافة الموارد اللازمة والدائمة لصون القيمة العالمية الاستثنائية للموقع، بما يشمل تشغيل وصيانة منشآت إدارة المياه الجوفية، مع الالتزام الكامل بإبلاغ مركز التراث العالمي بكافة المستجدات المتعلقة بالموقع.

اليونسكو

وفي هذا السياق، أشادت مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة الدكتورة نوريا سان بالجهود المصرية المبذولة وقالت إن دير أبو مينا يمثل قيمة عالمية استثنائية، وقد تابعنا عن كثب التقدم المحرز في أعمال الحفاظ عليه، إن رفع اسمه من قائمة الخطر هو دليل واضح على فعالية الإجراءات المتخذة والالتزام الراسخ من جانب السلطات المصرية، واعتبر هذه قصة نجاح ملهمة تُظهر كيف يمكن للتعاون الدولي والتفاني المحلي أن يؤدي إلى إنقاذ وحماية مواقع التراث العالمي للأجيال القادمة."

وأضافت : هذا إنجاز جديد يضاف إلى رصيد الدولة المصرية، ممثلة في وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، في مجال حماية وصون التراث الثقافي، اعتمدت لجنة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) رسميًا قرار رفع موقع دير أبو مينا الأثري بمدينة برج العرب بالإسكندرية من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر

من جانبه، أكد ممثل مصر لدى اليونسكو الدكتور علاء يوسف على أهمية هذا القرار في سياق التعاون المثمر بين مصر والمنظمة قائلا : لقد عملنا جنبًا إلى جنب مع اليونسكو على مدى سنوات عديدة، وكانت هذه الشراكة أساسية في تحقيق هذا الإنجاز و الخبرة الفنية والدعم المالي والتقني الذي قدمته اليونسكو كان له دور محوري في تنفيذ خطط الترميم الشاملة هذا القرار على ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على إدارة وحماية مواقعها التراثية على أعلى المستويات."

543.webp
شاهدا حيا على حضارة مصر 

الأهمية التاريخية لموقع أبو مينا

ولتقديم منظور أكاديمي حول هذا الأثر، أوضح عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة دكتور محسن صالح لـ" البوابة نيوز " أن دير أبو مينا يمثل شاهدا حيا على فترة مبكرة وهامة من تاريخ المسيحية في مصر، يعد الموقع مركزًا للحج المسيحي من القرن الخامس الميلادي وحتى الفتح الإسلامي لمصر إنه يضم بقايا كنيسة كبرى، ومدافن للقديسين، وحمامات، ومساكن للرهبان، مما يعكس الحياة الرهبانية الغنية التي ازدهرت في هذه المنطقة ورفع الموقع من قائمة الخطر يعني الحفاظ على هذا الشاهد التاريخي الثمين الذي يقدم لنا رؤى فريدة حول تطور الفن المعماري والممارسات الدينية في تلك الفترة. إنه يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث والدراسات لفهم أعمق لأهميته التاريخية والثقافية

وأوضح : إن هذا القرار يمثل نقطة تحول في تاريخ دير أبو مينا، ليس فقط لأنه يزيل عنه شبح التدهور، بل لأنه يفتح أمامه آفاقًا جديدة للبحث العلمي، والتطوير السياحي المستدام، وتعزيز الوعي بأهميته كموقع تراث عالمي يستحق الحماية والاحتفاء به. إنه انتصار للجهود المصرية، ولتراث الإنسانية جمعاء.

ويكمل : يمتد الموقع الأثري لدير أبو مينا على مساحة شاسعة تبلغ حوالي ألف فدان. كانت النباتات تغطي جزءًا كبيرًا من هذه المساحة، مما استدعى تدخل وزارة الزراعة للتعامل معها، بهدف الحفاظ على بقايا المدينة الأثرية، وتضم المنطقة الأثرية بقايا الأسوار الخارجية وبوابتيها الشمالية والغربية ، كما تشمل بعض الشوارع التي كانت محاطة بصفوف من الأعمدة التي حملت أسقفًا في السابق. بالإضافة إلى ذلك، توجد بقايا منازل، حمامات، واستراحات كانت مخصصة للزوار القادمين إلى المنطقة، وقد كشفت الحفائر عن مبانٍ تُشكل المجمع المعماري الضخم لـ "أبو مينا". أبرز هذه المباني هي:البازيليكا الكبرى ، كنيسة المدفن ، المعمودية ، دور الضيافة، الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، الحمام الشمالي ، البازيليكا الشمالية ، الكنيسة الشرقية ، الكنيسة الغربية ويمثل موقع "أبو مينا" -الذي سُجل في سجلات الآثار المصرية عام 1956- شكلًا فريدًا من نوعه يعود إلى الفترة التي كانت فيها الإسكندرية عاصمة لمصر ومركزًا للعلم والفنون، وذلك وفقًا لبيانات وزارة السياحة والآثار المصرية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس البنك الزراعي المصري يلتقي محافظ أسيوط لبحث ...
التالى قطع الكهرباء وتخفيف الأحمال في صيف 2025.. إجراء هام من رئيس الوزراء (تفاصيل)