صرّح الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن نظام البكالوريا يتميز بمرونة استثنائية تتيح للطلاب استكشاف آفاق متعددة في رحلتهم التعليمية، من خلال إمكانية الجمع بين مسارين دراسيين مختلفين، وفق شروط محددة.
وأوضح شوقي في تصريحات خاصة لموقع كشكول أن الطالب يستطيع الالتحاق بمسار دراسي ثانٍ بعد إتمامه للمسار الأول بنجاح، شريطة أن يدرس بعض المقررات التخصصية الإضافية في سنة دراسية جديدة، ما يمنحه فرصة لتوسيع مهاراته وتعدد خياراته الجامعية والمهنية.
وأشار إلى أن هناك عدة تركيبات ممكنة للجمع بين المسارات، أبرزها الجمع بين مساري الهندسة والطب، حيث يمكن للطالب الذي أنهى مسار الهندسة أن ينضم إلى مسار الطب بدراسة مادتين فقط: الأحياء والكيمياء بمستوى رفيع، والعكس صحيح، إذ يمكن لطالب الطب الانتقال إلى مسار الهندسة عبر دراسة الرياضيات والفيزياء بنفس المستوى. كما يمكن الجمع بين مساري الأعمال والآداب بدراسة ثلاث مقررات تخصصية من المسار الجديد، تتوزع بين مستويات عادية ورفيعة.
وبيّن شوقي أن هذا الخيار قد يلجأ إليه بعض الطلاب لأسباب تربوية ومهنية، على رأسها اكتشاف الطالب لميول أكاديمية جديدة لم يكن مدركًا لها عند اختياره المسار الأول، ما يجعله راغبًا في استكشاف تخصص آخر يتوافق أكثر مع اهتماماته.
وأضاف: "من الأسباب المهمة كذلك ضعف فرص العمل المرتبطة بالمسار الأول، ما يدفع بعض الطلاب لتوسيع نطاق مؤهلاتهم بدراسة مسار أكثر طلبًا في سوق العمل".
كما لفت إلى أن ظهور كليات جديدة أو تخصصات جامعية حديثة تابعة لمسارات مختلفة قد يشجع الطالب على تغيير توجهه بما يتماشى مع المستجدات.
وأشار إلى أن بعض الطلاب قد يلجؤون للجمع بين المسارات عندما يواجهون صعوبة في التفوق في مواد التخصص الأساسية في المسار الأصلي، رغم تحقيقهم نتائج جيدة في المواد العامة، ما يجعل المسار الجديد فرصة لتحسين الأداء الأكاديمي.
وختم الخبير التربوي تصريحه بالتأكيد على أهمية الإرشاد الأكاديمي للطلاب في هذه المرحلة، لضمان اتخاذ قرارات مدروسة تتماشى مع قدراتهم واهتماماتهم وسوق العمل في آنٍ واحد
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.