رحبت دولة الكويت اليوم الأربعاء باتفاق استئناف التعاون المشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي جرى التوصل إليه برعاية جمهورية مصر العربية. وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي، أن هذا الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الشفافية والرقابة على البرنامج النووي الإيراني، بما يساهم في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأشار البيان إلى أن الكويت ترى في هذا التعاون المستأنف فرصة لإعادة بناء الثقة بين طهران والمجتمع الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بالتزامات إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضمان مراقبة أنشطة التخصيب وإدارة مخزون اليورانيوم بما يتوافق مع المعايير الدولية. وأوضحت الوزارة أن رعاية مصرية لهذا الاتفاق تعكس دور القاهرة البارز في تعزيز الحوار الدبلوماسي وتسوية النزاعات الإقليمية بطريقة سلمية وبناءة.
وأضافت وزارة الخارجية الكويتية أن هذا الاتفاق من شأنه أن يسهم في تخفيف المخاوف الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويمهد الطريق لمزيد من التعاون بين إيران والمجتمع الدولي، بما يعزز جهود منع انتشار الأسلحة النووية ويحد من أي تصعيد محتمل في منطقة الشرق الأوسط. وأكد البيان أن الكويت ستواصل دعم أي خطوات تهدف إلى تعزيز الشفافية النووية وضمان الالتزام بالقوانين الدولية.
من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية عربية إن الاتفاق يمثل إنجازًا دبلوماسيًا مهمًا، ويعكس قدرة الدول العربية، وبالأخص مصر، على لعب دور محوري في الوساطة بين إيران والمجتمع الدولي. وأوضحت المصادر أن الكويت، إلى جانب دول خليجية وعربية أخرى، تتابع بقلق مستمر أي تطورات في الملف النووي الإيراني، وتسعى إلى دعم كل المبادرات التي تحقق التوازن بين الأمن الدولي وحقوق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
كما شدد البيان الكويتي على أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يكون مستمرًا وفعّالًا، مع ضمان وصول المفتشين الدوليين إلى جميع المنشآت النووية الإيرانية دون عوائق، لضمان مراقبة دقيقة ومنع أي انحراف عن الالتزامات الدولية. وأشار البيان إلى أن هذا النهج يعزز من فرص التهدئة في المنطقة ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتصعيد العسكري والسياسي في الشرق الأوسط.
وأكدت الكويت في ختام بيانها على التزامها بمواصلة التنسيق مع الدول العربية والشركاء الدوليين لدعم المبادرات السلمية والدبلوماسية في المنطقة، وتشجيع إيران على الالتزام التام بالمعايير الدولية، بما يحقق السلام والاستقرار ويمنع أي تهديدات محتملة للأمن الإقليمي.
