أعلنت جماعة الحوثي اليوم الأربعاء، مقتل صحفيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مقرين تابعين لصحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن" في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وأكدت المصادر الحوثية أن القصف أسفر عن تدمير المقرين بالكامل، مشيرة إلى أن القصف استهدف بشكل مباشر مرافق الإعلاميين والصحفيين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطاقم العامل في الصحيفتين. وأوضحت أن الهجوم تسبب في حالة من الرعب بين المواطنين والصحفيين، مع نزوح بعض العاملين من مواقع عملهم خوفًا من استهدافات مستقبلية.
وأدان الحوثيون هذا القصف، واصفين إياه بـ"الاعتداء السافر على حرية الصحافة وحقوق الإنسان"، مؤكدين أن الهجوم يمثل انتهاكًا للقوانين الدولية التي تحمي وسائل الإعلام والصحفيين أثناء النزاعات المسلحة. وشددت الجماعة على أن هذه الاعتداءات لن تثني الصحفيين عن أداء دورهم في نقل الأخبار والمعلومات إلى الجمهور، وأنها ستسعى لتوثيق هذه الانتهاكات وإبلاغ المنظمات الدولية بها.
وأضافت المصادر أن الصحفيين المستهدفين كانوا يعملون على تغطية أنشطة المجتمع المحلي والأحداث الجارية في العاصمة، وأن الهجوم تسبب في خسارة معدات إعلامية قيمة، بالإضافة إلى تأثر العملية الصحفية في صنعاء بشكل كبير. وأكدت جماعة الحوثي أن القصف الإسرائيلي يندرج ضمن سلسلة الهجمات المستمرة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في اليمن، في سياق النزاع المستمر منذ سنوات.
وأشار خبراء محليون إلى أن استهداف وسائل الإعلام يعد تصعيدًا خطيرًا في النزاع اليمني، ويزيد من معاناة المدنيين ويضع الصحفيين في موقف خطير أثناء ممارسة مهامهم. وأوضحوا أن حماية الصحفيين ووسائل الإعلام تعد من التزامات القانون الدولي الإنساني، وأن أي هجمات متعمدة على الصحفيين تشكل جرائم حرب وفق اتفاقيات جنيف.
كما دعا الحوثيون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصحافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على إسرائيل لوقف استهداف وسائل الإعلام في اليمن، وتوفير الحماية للصحفيين المدنيين العاملين في مناطق النزاع، مع متابعة التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وأكدوا أن الحفاظ على حرية الإعلام واستقلاليته يمثل أولوية قصوى، وأن الاعتداءات لن تثني الصحفيين عن مواصلة نقل الحقائق والتغطية الإعلامية للأحداث.