أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي أن أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم حاليًا هو تحدي الطاقة، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تمثل تحديًا كبيرًا أيضًا.
وقال شعيب في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "الدولة المصرية تتخذ إجراءات احتياطية واستباقية لمواجهة هذه التحديات العالمية نحن نشهد اليوم توترات جيوسياسية وعسكرية وحروبًا ورسوم تجارية لها انعكاس كبير على تذبذب أسعار المحروقات".
وأضاف: "الدولة المصرية لديها خطة لزيادة حجم الطاقة، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، بحيث تمثل مساهمتها نحو 46% من إجمالي الطاقة".
وتابع: "على مدى العقود السابقة كان الخلل في الميزان التجاري من أهم التحديات التي واجهت الدولة المصرية، ومن ثم تسعى الدولة حاليًا وفي المستقبل إلى التوسع في قطاعي الصناعة والزراعة، خصوصًا مع ما للتغيرات المناخية من انعكاسات واضحة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي".
وأكمل: "حذرت منظمة الغذاء العالمية في نهاية عام 2024 من أن 10% من سكان العالم قد يواجهون نقصًا حادًا في التغذية بما يعادل نحو 768 مليون شخص ولذلك فإن التوسع في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة سينعكس إيجابيًا على توجيه الطاقة إلى قطاعي الصناعة والزراعة لضمان الأمن الغذائي، وزيادة الناتج المحلي للدولة، خاصة مع اتجاه الدولة للتوسع في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة".
وأوضح: "كما أن قرار وزير التجارة والصناعة الصادر عام 2017 بمنع تصدير بعض الثروات المعدنية، مثل الكوارتز وغيره، يهدف إلى إقامة عمليات تصنيع محلية على هذه المواد الطبيعية، وبالتالي زيادة القيمة المضافة للاقتصاد الوطني".
وواصل: "السيد الرئيس تابع خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الكهرباء خطط التوسع في استخدام تقنية بطاريات التخزين وإقامة محطات مرتبطة بمشروعات الطاقة المتجددة لتعظيم الاستفادة منها وتحقيق استقرار في الشبكة، وهذه خطوة جديدة نحو تعزيز أمن الطاقة داخل الدولة، بما يساعد على التوسع في القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة، إضافة إلى دعم قطاع السياحة".
وذكر: "هذا التوجه يتسق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، حيث تسعى الدولة للحفاظ على البيئة والتواؤم مع متطلباتها، ما يجعل التوجه للطاقة الجديدة والمتجددة ذا انعكاس كبير على الاقتصاد الوطني".
واختتم: "مصر تسعى لتكون مركزًا إقليميًا للطاقة، خاصة أنها تمتلك تنوعًا كبيرًا في مصادر الطاقة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهي اليوم لاعب رئيسي في المنطقة كما بدأت في دخول مجال الهيدروجين الأخضر، ما ينعكس إيجابًا على زيادة حجم الطاقة وتوجيهها للاستثمارات الجديدة وتحسين المؤشرات الاقتصادية".