اختراق البيانات البنكية والشخصية في عالم رقمي تتسارع فيه وتيرة المعاملات المالية أصبح أمن البيانات الشخصية والبنكية هو خط الدفاع الأول عن مدخراتنا وفي هذا السياق أكد خبير أمن المعلومات أحمد والي أن الفصل بين سرقة البيانات وسرقة الأموال لم يعد منطقياً فبمجرد تسريب معلوماتك البنكية تصبح أموالك في مهب الريح وعرضة للسرقة في أي لحظة.
الخطأ ليس في النظام بل في المستخدم
كشف والي عن حقيقة صادمة وهي أن تسعين بالمئة من عمليات الاختراق الناجحة للحسابات البنكية لا تعود لثغرات تقنية معقدة في أنظمة البنوك بل تنبع من أخطاء شخصية يرتكبها العميل نفسه.

هذا يعني أن الوعي والحذر لدى المستخدم هما أقوى جدار حماية يمكن بناؤه ضد المتسللين. فالمواطن هو المسؤول الأول عن تأمين بياناته الشخصية والبنكية بشكل صارم وحاسم.
اختراق البيانات البنكية والشخصية
حذر خبير أمن المعلومات من أشهر طرق الاختراق وأكثرها شيوعاً والتي تعتمد على الهندسة الاجتماعية لخداع الضحية ويأتي على رأس هذه الأساليب مشاركة الحسابات البنكية وأرقام بطاقات الائتمان عبر الإنترنت مع أشخاص مجهولين أو جهات غير موثوقة.

وشدد على ضرورة عدم الاستجابة لأي شخص يتصل هاتفياً ويطلب أي معلومة تتعلق بحساباتك البنكية مهما كانت الذريعة فالبنوك لا تطلب هذه البيانات عبر الهاتف أبداً.
احذر الروابط المجهولة ورسائل الجوائز الوهمية
أوضح أحمد والي أن المحتالين يعتمدون بشكل كبير على إغراء الضحايا حيث قد يرسلون رسائل أو أكواداً عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني يوهمون فيها الشخص بأنه فاز بجائزة مالية كبيرة للحصول على بياناته.

كما حذر من رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على روابط مجهولة والتي قد تدعي أن حسابك تعرض للاختراق وتدعوك للضغط على الرابط لتأمينه فبمجرد الضغط على هذا الرابط الخبيث يتمكن الهاكر من الدخول إلى جميع حساباتك وسرقة بياناتك وأموالك.