السفارة الاميركية تناشد مواطنيها في تصعيد هو الأخطر من نوعه منذ بدء الصراع الأخير اهتزت العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء على وقع هجوم جوي إسرائيلي استهدف بشكل مباشر القيادة العليا لحركة حماس، العملية التي تمت في وضح النهار مثلت انتهاكاً غير مسبوق لسيادة دولة قطر وأدخلت المنطقة في نفق مظلم من التوترات قد يعصف بجهود الوساطة الهشة ويعيد رسم قواعد الاشتباك بشكل دموي.
ضوء أخضر أمريكي وهجوم منسق
أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب أخطرت الولايات المتحدة مسبقاً بنيتها تنفيذ الهجوم وهو ما يفسر حالة الاستنفار التي سبقت العملية.
وفي تطور لافت ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو من أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ هذا الهجوم على قادة حماس في الدوحة.
وتبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك مع جهاز الأمن العام (الشاباك) مسؤوليته الكاملة عن العملية مؤكداً أن سلاح الجو نفذ هجوماً دقيقاً وموجهاً ضد من وصفهم بقادة “المنظمة الإرهابية” في الدوحة.
اغتيال الحية وغموض يلف مصير الآخرين
أوضح جيش الاحتلال أن الهجوم استهدف قيادات بارزة في حركة حماس وعلى رأسهم القيادي البارز ورئيس الحركة في غزة خليل الحية الذي تأكد مقتله في الهجوم.
بينما لا يزال الغموض يكتنف مصير باقي القادة الذين كانوا برفقته. في المقابل أعلنت حركة حماس عن نجاة وفدها المفاوض من محاولة الاغتيال.

مؤكدةً في الوقت ذاته مقتل نجل خليل الحية ومدير مكتبه في الهجوم. هذه الروايات المتضاربة تزيد من حالة الارتباك حول النتائج النهائية للعملية.
السفارة الاميركية تناشد مواطنيها
عقب الهجوم مباشرة أصدرت السفارة الأمريكية في الدوحة أمراً عاجلاً لمواطنيها بالبقاء في منازلهم وعدم التحرك وهو إجراء يعكس حجم الخطورة والتأهب الأمني في العاصمة القطرية قبل أن ترفع التحذير لاحقاً.
وعلى الصعيد الدولي توالت ردود الفعل المنددة حيث أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم ووصفه بالانتهاك الصارخ لسيادة قطر.
كما صدرت إدانات قوية من فرنسا وبريطانيا وتركيا وغيرها من الدول التي حذرت من تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة بأكملها.