أصدرت حركة "حماس" بيانا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي فشل في اغتيال قياداتها في الوفد المفاوض خلال الهجوم الذي نفذه على مقر اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت "حماس" في بيان: "محاولة الاحتلال الصهيوني الغادرة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم؛ جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وأضافت: "لقد مثلت هذه الجريمة عدوانا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق".
وأكدت الحركة "فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض".
وفي الوقت نفسه، أكدت مقتل عدد من المرافقين والعاملين في الحركة، وهم:
• الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية
• الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية
• الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق
• الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق
• الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق
كما نعت "حماس" الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري.
وتابعت: "استهداف الوفد المفاوض، في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها".
وحملت "حماس" "الإدارة الأمريكية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على شعبنا".
وأشارت إلى أن "هذه الجريمة برهنت أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير".
ودعت "حماس" "دول العالم، والأمم المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف شعبنا الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير".
وشددت على أن "محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل أسرى حقيقي، واغاثة شعبنا والاعمار".
وأكدت أن هذه "الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا، ولن تحيد بنا عن التمسك بحقوق شعبنا الوطنية، وعن مواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".