أجرى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اتصالًا هاتفيًا بالسفير المصري في بوركينا فاسو، محمد الغزاوي، للاطمئنان على أحوال بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وذلك قبل ساعات من خوض المواجهة الهامة أمام المنتخب البوركيني، مساء اليوم الثلاثاء. ويأتي هذا الاتصال في إطار حرص الدولة المصرية على توفير كافة أشكال الدعم المعنوي والإداري للمنتخب، خاصة في المباريات المصيرية التي تحدد مصير التأهل إلى كأس العالم 2026.
دور السفارة المصرية في واغادوغو
وخلال الاتصال، أكد السفير المصري بالعاصمة واغادوغو أن السفارة بذلت جهودًا كبيرة من أجل مساندة المنتخب الوطني، حيث وفرت عددًا من التذاكر للجالية المصرية والجماهير الراغبة في مؤازرة “الفراعنة” من أرض الملعب. وأشار الغزاوي إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو خلق أجواء داعمة للاعبين داخل الاستاد، بما يمنحهم دفعة معنوية إضافية في مواجهة الخصم القوي.
كما طمأن السفير وزير الرياضة على ترتيبات إقامة البعثة، موضحًا أن الأمور تسير بصورة طبيعية دون أي عقبات، وأن المنتخب يحظى بكافة أشكال الرعاية والاهتمام اللازمين منذ وصوله إلى الأراضي البوركينية.
إشادة الوزير بثقة الدولة في المنتخب
من جانبه، أشاد الدكتور أشرف صبحي بالدور الكبير الذي تقوم به السفارة المصرية في تسهيل مهمة المنتخب وتذليل العقبات أمامه، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس حرص الدولة على توفير بيئة مثالية للمنتخبات الوطنية في جميع الاستحقاقات. كما أعرب الوزير عن ثقته الكاملة في الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن، وفي اللاعبين، لتحقيق الفوز وحسم التأهل رسميًا إلى مونديال 2026، بما يُسعد الجماهير المصرية التي تترقب هذه اللحظة بفارغ الصبر.
وأكد صبحي أن المنتخب يمثل مصر أمام العالم، وأن الانتصار في هذه المباراة سيكون خطوة تاريخية جديدة تضاف إلى رصيد كرة القدم المصرية، مشددًا على أن الدعم الحكومي والجماهيري سيظل حاضرًا في جميع المراحل.
مواجهة مصيرية على ملعب 4 أغسطس
ومن المقرر أن يخوض المنتخب المصري اللقاء في السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، على ملعب “4 أغسطس” في العاصمة واغادوغو. وتأتي أهمية المباراة من كونها حاسمة في تحديد هوية المتأهل المباشر عن المجموعة الأولى إلى كأس العالم، حيث يتصدر “الفراعنة” الترتيب برصيد 19 نقطة، بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو صاحب المركز الثاني.
وبناءً على هذه المعطيات، فإن المنتخب المصري سيكون بحاجة لتحقيق الانتصار من أجل ضمان بطاقة العبور المباشرة للمونديال دون الدخول في حسابات معقدة أو انتظار نتائج المنافسين.
تطلعات الجماهير المصرية
الجماهير المصرية تترقب اللقاء بشغف كبير، خاصة وأن التأهل المبكر إلى المونديال سيُعد إنجازًا مهمًا يعكس قوة المشروع الرياضي الحالي في مصر. وتدرك الجماهير أن المنتخب أمامه فرصة ذهبية للعودة إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، بعد المشاركة في نسخة روسيا 2018، وهو ما يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين.
كما أن المباراة تحمل أبعادًا رمزية، إذ تُقام خارج الديار وفي أجواء جماهيرية صعبة، وهو ما يتطلب تركيزًا عاليًا وروحًا قتالية من أجل الخروج بالنتيجة المطلوبة