أفادت إذاعة الجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن العملية العسكرية التي استهدفت قيادات حركة حماس في قطاع غزة كانت مخططة منذ نحو شهر، في إطار الجهود الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية لمواجهة ما وصفته بـ«التهديدات الإرهابية المستمرة» من القطاع.
وأوضحت الإذاعة أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة لتحركات عدد من كبار المسؤولين في حماس، مشيرة إلى أنها استهدفت مواقع محددة داخل قطاع غزة، بهدف تحييد قدرات التنظيم العسكرية والاستخباراتية.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من حركة حماس حول العملية، فيما تشير مصادر فلسطينية محلية إلى وقوع اشتباكات محدودة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع عقب العملية.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن التخطيط للعملية استغرق فترة طويلة تضمنت جمع معلومات استخباراتية دقيقة لضمان تنفيذ العملية بنجاح وتقليل المخاطر على المدنيين، فيما أعربت السلطات الأمنية الإسرائيلية عن اعتقادها بأن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الأمن في المناطق الحدودية مع غزة.
ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، في ظل تبادل متكرر للتهديدات والهجمات المحدودة خلال الأشهر الماضية، ما يزيد من المخاوف الإقليمية والدولية من تصعيد واسع قد يضر بالمدنيين ويهدد استقرار المنطقة.
كما أعربت الجهات الدولية عن قلقها من آثار أي عمليات عسكرية في القطاع، مؤكدة على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد لحماية المدنيين والحفاظ على الأمن الإقليمي.