
منذ اليوم الأول لدونالد ترامب فى البيت الأبيض، وهو يحاول رسم صورة مكذوبة لنفسه أنه رجل السلام فى العالم، متكئا فى خطاب تنصيبه فى العشرين من يناير الماضى على دوره فى إقرار هدنة فى قطاع غزة، التى لم تصمد طويلا حيث انهارت أمام الشهوة الإسرائيلية لإبادة الفلسطينيين، وبدعم من الرئيس الأمريكى نفسه الذى هدد حماس بفتح أبواب الجحيم على مصراعيها، وهو ما حدث بالفعل عقب انهيار الهدنة فى مارس.
وبعدما فتحت أبواب الجحيم على غزة دافع الشرفاء حول العالم عنها، ليأتى رد فعل "الداعم الأول لعدوان إسرائيل على غزة" والطامع فى "نوبل للسلام" غاضبا على منتقدى مجرمى الحرب الإسرائيليين بفرض عقوبات ضدهم وكان آخرهم الحقوقية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز المحققة الأممية الخاصة في انتهاكات حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية، التى بدأ البعض ينادى بضرورة منحها جائزة نوبل للسلام، وهى الجائزة التى يطمع فيها ترامب، وكان أول من رشحه لها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، لينقلب الأمر رأسا على عقب وتنتشر الدعوات لمنحها إلى ألبانيز.
المحققة الأممية تدعو الشركات متعددة الجنسيات إلى وقف التعامل التجارى مع إسرائيل وتحذرها من مخاطر التواطؤ فى جرائم حرب فى غزة والضفة الغربية المحتلة.

ألبانيز تفضح داعمى إسرائيل
جاء الغضب الأمريكى ضد ألبانيز، بعد التقرير الذى أصدرته فى الأول من يوليو، والذى يركز على شركات الدفاع الغربية التى زودت جيش الاحتلال الإسرائيلى بالأسلحة، بالإضافة إلى شركات تصنيع معدات الحفر التى هدمت منازل وممتلكات الفلسطينيين.
ويشير التقرير إلى أنشطة شركات فى قطاعات الشحن والعقارات والتكنولوجيا والخدمات المصرفية والمالية والسفر عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الأوساط الأكاديمية.
وجاء فى تقريرها: "بينما تُدمر الحياة فى غزة وتتعرض الضفة الغربية لهجوم متصاعد، يُظهر هذا التقرير سبب استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية: لأنها مربحة للكثيرين".
ودعت ألبانيز عشرات الشركات متعددة الجنسيات إلى وقف التعامل التجارى مع إسرائيل، محذرة إياها من مخاطر التواطؤ فى جرائم حرب فى غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقالت إن الشركات "استفادت من اقتصاد الاحتلال الإسرائيلى غير الشرعي، والفصل العنصري، والآن الإبادة الجماعية" فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. ورفضت إسرائيل تقريرها ووصفته بأنه "لا أساس له من الصحة"، قائلة إنه "سيُلقى فى مزبلة التاريخ".
الخبراء الخارجيون، مثل ألبانيز، لا يمثلون الأمم المتحدة ولا يملكون سلطة رسمية ومع ذلك، فهم يرفعون تقاريرهم إلى المجلس كوسيلة لمراقبة سجلات حقوق الإنسان فى الدول.
وفى فبراير الماضي، انتقدت ألبانيز خطة دونالد ترامب، للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى أماكن أخرى.
وقالت فى فبراير: "إنها غير قانونية وغير أخلاقية وغير مسئولة تمامًا، لأنها ستزيد من تفاقم الأزمة الإقليمية".
واجهت ألبانيز انتقادات من مسئولين وجماعات مؤيدة لإسرائيل فى الولايات المتحدة والشرق الأوسط حيث أصدرت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بيانًا لاذعًا الأسبوع الماضي، دعت فيه إلى إقالتها بسبب "نمطٍ متواصلٍ من معاداة السامية الشرسة والتحيز المستمر ضد إسرائيل".
وذكر البيان أن مزاعم ألبانيز بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية أو نظام فصل عنصرى "كاذبة ومُسيئة".
عقوبات أمريكية ضد ألبانيز
كتب وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، عبر حسابه بمنصة "إكس": "لن يُقبل بعد الآن حملة ألبانيز السياسية والاقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل"، مضيفا "سنقف دائمًا إلى جانب شركائنا فى حقهم فى الدفاع عن النفس".
وأعلن روبيو أن ألبانيز ستُضاف إلى قائمة العقوبات الأمريكية لعملها الذى أدى إلى ما وصفه بمحاكمات غير مشروعة لإسرائيليين فى المحكمة الجنائية الدولية.
ومن المرجح أن تمنع هذه العقوبات ألبانيز من السفر إلى الولايات المتحدة، وستُجمد أى أصول لها فى البلاد.
ردت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة فى الضفة الغربية وغزة، على خبر فرض إدارة ترامب عقوبات عليها بمنشور عبر حسابها بمنصة إكس قالت فيه: "إن معاقبة الأقوياء لمن يتحدثون باسم الضعفاء ليست علامة قوة، بل علامة ذنب".
تختصر هذه الجملة الكثير من الكلمات حول الموقف الأمريكى المنحاز تماما للإبادة الجماعية التى تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية المحتلة، منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
وجاء القرار الأمريكي، فى إطار جهود واشنطن لمعاقبة منتقدى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة المستمرة منذ ٢١ شهرا.
وفى منشورين يوم الخميس الماضي، كتبت ألبانيز: "لنقف شامخين معًا"، وحثّت المراقبين الدوليين على التركيز على الأزمة داخل غزة، موضحة: "يجب أن تبقى كل الأنظار موجهة نحو غزة، حيث يموت الأطفال جوعًا بين أحضان أمهاتهم، بينما يُقصف آباؤهم وإخوتهم وهم يبحثون عن الطعام".
وقالت فى تصريحات صحفية: "يبدو أننى أثرتُ وترًا حساسًا، مضفية "ما يقلقنى هو أن هناك أناسًا يموتون فى غزة بينما نتحدث أنا وأنت، والأمم المتحدة عاجزة تمامًا عن التدخل، ودعت ألبانيز، المحامية فى مجال حقوق الإنسان، بقوة إلى إنهاء ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" التى تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين فى غزة.
وقالت ألبانيز فى منشور آخر عبر حسابها فى منصة "إكس": "يجب أن نوقف هذه الإبادة الجماعية، التى يتمثل هدفها على المدى القصير فى استكمال التطهير العرقى لفلسطين، مع الاستفادة فى الوقت نفسه من آلة القتل المصممة لتنفيذها". "لا أحد آمن حتى يصبح الجميع آمنين".
غضب بسبب العقوبات الأمريكية ضد ألبانيز
وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأن العقوبات المفروضة على ألبانيز تُشكل سابقة خطيرة، مضيفًا أن المقررين الخاصين لم يقدموا تقاريرهم إلى جوتيريش، وأنه لا يملك أى سلطة عليهم.
وعبر يورج لاوبر، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن أسفه لقرار واشنطن، ودعا جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة إلى "التعاون الكامل مع المقررين الخاصين والمكلفين بولايات فى المجلس، والامتناع عن أى أعمال ترهيب أو انتقام ضدهم".
وحثّ المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم الخميس على "الإلغاء الفورى للعقوبات الأمريكية المفروضة على" ألبانيز.
قال فى بيان: "يتناول المقررون الخاصون للأمم المتحدة، إلى جانب جهات أخرى فى منظومة حقوق الإنسان، بطبيعتهم قضايا حساسة ومثيرة للانقسام فى كثير من الأحيان، وهى قضايا ذات أهمية دولية".
وأضاف تورك: "حتى فى مواجهة الخلافات الحادة، ينبغى على الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة الانخراط بشكل جوهرى وبناء، بدلًا من اللجوء إلى إجراءات عقابية".
وقال: "يجب أن تتوقف الهجمات والتهديدات ضد المكلفين بولايات الإجراءات الخاصة، وكذلك المؤسسات الرئيسية مثل المحكمة الجنائية الدولية". "الحل ليس تقليل النقاش والحوار، بل زيادة النقاش والحوار حول المخاوف الحقيقية المتعلقة بحقوق الإنسان التى يتناولونها".
وقالت ليز إيفنسون، مديرة قسم العدالة الدولية فى هيومن رايتس ووتش، إن قرار الحكومة الأمريكية بمعاقبة ألبانيز لسعيها لتحقيق العدالة عبر المحكمة الجنائية الدولية "يهدف فى الواقع إلى إسكات خبيرة من الأمم المتحدة لقيامها بعملها - قول الحقيقة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ودعوة الحكومات والشركات إلى عدم التواطؤ".

وأضافت إيفنسون فى بيان: "تعمل الولايات المتحدة على تفكيك المعايير والمؤسسات التى يعتمد عليها الناجون من الانتهاكات الجسيمة"، موضحة أنه "ينبغى على الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية أن تقاوم بشدة جهود الحكومة الأمريكية الوقحة لعرقلة تحقيق العدالة فى أسوأ جرائم العالم، وأن تدين العقوبات الفادحة المفروضة على ألبانيز".
وصرحت أغنيس كالامارد، رئيسة منظمة العفو الدولية والمقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة، بأنها شعرت بالفزع من قرار معاقبة ألبانيز.
قالت: "يجب على حكومات العالم وجميع الجهات الفاعلة المؤمنة بالنظام القائم على القانون الدولى بذل كل ما فى وسعها لتخفيف أثر العقوبات المفروضة على فرانشيسكا ألبانيز وعرقلة تطبيقها".
وتأتى العقوبات الأمريكية تتويجا لحملة استثنائية وواسعة النطاق استمرت قرابة ستة أشهر من قبل إدارة ترامب لقمع الانتقادات الموجهة لتعامل إسرائيل مع الحرب المميتة فى غزة.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أصدر أمرًا تنفيذيًا فى فبراير يُجيز اتخاذ تدابير عقابية ضد المحكمة الجنائية الدولية بسبب ما وصفه بـ"أفعالها غير المشروعة والتى لا أساس لها والتى تستهدف أمريكا وحليفتنا الوثيقة إسرائيل".
وفرضت إدارة ترامب عقوبات على المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، وأربعة قضاة آخرين.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاع السابق يوآف جالانت فى نوفمبر ٢٠٢٤ بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفى وقت سابق من هذا العام، بدأت إدارة ترامب باعتقال وترحيل أعضاء هيئة التدريس والطلاب فى الجامعات الأمريكية الذين شاركوا فى مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين وأنشطة سياسية أخرى.
ترشيح ألبانيز لنوبل للسلام
وبعد الموقف الصارم الصادر من فرانشيسكا ألبانيز، بدأت الدعوات لمنحها جائزة نوبل للسلام، مناصفة مع أطباء غزة الذين يكافحون وسط العدوان المتواصل.
وكانت أبرز الدعوات بمنح ألبانيز جائزة نوبل صادرة من حركة "آفاز" وهى حركة عالمية تضم أكثر من ٦٩ مليون عضو، تقود العمل النضالى من خلال حملات لحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان وحماية كوكب الأرض.
وتحت عنوان "جائزة نوبل للسلام لفرانشيسكا ألبانيز وأطباء غزة"، نشرت الحركة استطلاعا على الموقع الإليكترونى لها لجمع أصوات مؤيدة لمنحها الجائزة التى يطمع ترامب فى الحصول عليها.
وجاء فى الاستطلاع "كأشخاص من جميع أنحاء العالم، نعتقد أن فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة فى الضفة الغربية وغزة، والأطباء الذين يقدمون الرعاية لسكان غزة يستحقون جائزة نوبل للسلام تقديرًا لعملهم."
وأضاف "الملايين منا حول العالم! معًا، يُمكننا استغلال هذه اللحظة لنُظهر دعمنا لها، ونتمنى أن تُمنح أرقى جائزة فى العالم لها وللأطباء الذين يقدمون الرعاية لسكان غزة. انضموا الآن وشاركوها مع الجميع".
وخلال أقل من ٣ أيام صوت أكثر من ٣٧٦ ألف شخص حول العالم لصالح منح فرانشيسكا ألبانيز وأطباء غزة، جائزة نوبل للسلام.
ومن "آفاز" إلى منصة التغيير العالمية وهى أكبر منصة غير ربحية فى العالم للتغيير الاجتماعي، وتستخدم التكنولوجيا لتمكين أكثر من ٤٥٠ مليون مستخدم من إحداث التغيير الذى يريدون رؤيته، دعت إلى التوقيع على عريضة لترشيح فرانشيسكا ألبانيز لجائزة نوبل للسلام.
وقالت المنظمة عبر موقعها الإليكترونى إن فرانشيسكا ألبانيز أثبتت شجاعةً وتفانيًا لا يتزعزعان فى موقفها الصريح ضد الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن جهودها الدؤوبة للدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان لاقت صدىً واسعًا فى المجتمعات الدولية، وألهمت الكثيرين للانضمام إلى النضال ضد القمع والظلم، حيث تُجسّد فرانشيسكا روح جائزة نوبل للسلام بالتزامها بالسلام والمساواة، مما يجعلها مرشحةً مميزةً يتجاوز عملها الحدود والحواجز.
وأوضحت أنها طوال مسيرتها المهنية، عملت فرانشيسكا بلا كلل، ليس فقط لرفع مستوى الوعى بالأزمة الإنسانية المستمرة فى فلسطين، بل أيضًا للدعوة إلى اتخاذ تدابير استباقية وتدخلات دولية.
وتابعت "يؤكد عملها على الحاجة المُلحة للتضامن والعمل الفورى لمنع وقوع فظائع فى المستقبل وتتوافق رؤية فرانشيسكا لعالمٍ يسوده السلام والعدل تمامًا مع القيم التى تسعى جائزة نوبل للسلام إلى الاحتفاء بها وتعزيزها، وتُسلّط الإحصائيات والتقارير الضوء باستمرار على الظلم الجسيم والقضايا الإنسانية التى يواجهها الشعب الفلسطيني".

وأشارت إلى أن فرانشيسكا كانت فى طليعة المدافعين عن هذه الحقائق على المنصات العالمية، ضامنةً حصولها على الاهتمام والتحرك اللازمين للتغيير وكان لجهودها الدعائية دورٌ حاسمٌ فى تحدى الخطابات والسياسات التى تُديم الصراع، مما جعل صوتها أساسيًا فى السعى لتحقيق السلام.
واختتم البيان بالقول "بترشيح فرانشيسكا ألبانيز لجائزة نوبل للسلام، فإننا لا نُكرّم شجاعتها وإنجازاتها فحسب، بل نُؤكد أيضًا على أهمية التصدى لانتهاكات حقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم سيُقرّ هذا الترشيح بمساهماتها الكبيرة فى تعزيز السلام وحماية المجتمعات المُستضعفة".
وفى النهاية طالبت بدعم الترشيح "ادعموا هذا الترشيح، ولنتحد ضد الظلم وندعم بناء السلام الاستباقي".
وفى السياق نفسه، قال عضو البرلمان الأوروبى عن حزب العمال عن دبلن، أودان أو ريوردان، إن فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة فى الضفة الغربية وغزة، هى الفائزة المثالية بجائزة نوبل للسلام.
قال أو ريوردان: فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضى الفلسطينية المحتلة، وهى محامية ومدافعة عن حقوق الإنسان، هى الصوت الأبرز الذى يكشف الأهوال التى لحقت بالشعب الفلسطيني، الذى عانى من إرهاب وإهانة لا تُصدق فى غزة والضفة الغربية على مدى العام والنصف الماضيين، يشرفنى أن أضم صوتى إلى أصوات المطالبين بمنحها جائزة نوبل للسلام.
وأضاف "حان الوقت للاعتراف بعملها كمقررة خاصة للأمم المتحدة فى الضفة الغربية وغزة، وبعملها الجبار والشجاع لتسليط الضوء على الدمار الذى لحق بغزة على يد إسرائيل، فى وقت يعجز فيه السياسيون فى أوروبا وأمريكا عن بذل الجهود من أجل السلام، تواصل ألبانيز العمل فى بيئة دولية معادية لإنهاء الحرب فى غزة، وتحقيق سلام دائم، وإنقاذ الأرواح فى فلسطين".
وأوضح أن ألبانيز تمثل ثقلًا موازنًا لنفاق السياسيين - وخاصةً فى أوروبا والولايات المتحدة - الذين يُتوقع منهم بذل جهود لإنهاء المذبحة فى غزة والضفة الغربية، بدلًا من الدعم السائد أو التسامح أو التجاهل المتعمد لجرائم الحرب الإسرائيلية.
واختتم النائب الأيرلندى بيانه بالقول إنه " أعلنت إدارة ترامب أنها ستفرض عقوبات على ألبانيز للتحقيق فى الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التى نعلم أنها تحدث فى الأراضى الفلسطينية، ورغم جبن أمريكا ترامب، ظلت ألبانيز ثابتة فى عملها، مُظهرةً القيادة والقوة والفعالية نيابةً عن شعب غزة".
الحزب الديمقراطى الجديد يعتزم ترشيح مقررة خاصة للأمم المتحدة لجائزة نوبل للسلام
ومن أيرلندا إلى كندا حيث أعلن أعضاء فى الحزب الديمقراطى الجديد، عن نيتهم ترشيح فرانشيسكا ألبانيز، لجائزة نوبل للسلام.
وقالت هيذر ماكفيرسون عضو الحزب: "إن فرانشيسكا ألبانيز دافعت عن حقوق الإنسان والسلام والقانون الدولى منذ بداية ولايتها كمقررة خاصة للأمم المتحدة، وجابت العالم لتشارك ما شهدته على أرض الواقع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وحثتنا على اتخاذ إجراءات باسم العدالة وسيادة القانون، لقد أظهرت شجاعة وإيمانًا حقيقيين فى مواجهة إبادة جماعية فشل قادة العالم فى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقفها. يجب أن تكون ألبانيز هى الفائزة بجائزة نوبل للسلام".
وأضافت "تتيح عملية الترشيح لجائزة نوبل للسلام لأعضاء البرلمان تقديم ترشيحاتهم ومع استمرار الإبادة الجماعية فى غزة والتوسع غير القانونى للمستوطنات فى الضفة الغربية، زارت ألبانيز عدة دول - بما فيها كندا العام الماضى - للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التى ترتكبها حكومة الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولحث قادة العالم على استخدام نفوذهم للمساعدة فى وقفها ولهذا السبب، سيرشحها الحزب الديمقراطى الجديد لجائزة نوبل للسلام.
قال العضو الآخر فى الحزب الديمقراطى الجديد ألكسندر بوليريس: "لقد شعر العالم - بما فى ذلك الكنديون - بالفزع لرؤية رئيس وزراء إسرائيل، الذى صدرت بحقه أوامر اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب، يرشح مجرمًا مُدانًا، دونالد ترامب، لجائزة نوبل للسلام هذه مزحة سخيفة". وأضاف: "فى الوقت نفسه، فرضت إدارة ترامب عقوبات على ألبانيز، التى كرّست حياتها المهنية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان وحثّ قادة العالم على التحرك ضد الظلم. علينا تصحيح هذا الوضع، إنها من تستحق جائزة نوبل للسلام بحق، وسيواصل الحزب الديمقراطى الجديد النضال من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون فى سلام وأمن".