تفاصيل أول لقاح جديد لعلاج السرطان يبعث الأمل في نفوس مرضى الأورام

لقاح لعلاج السرطان.. فقدان الأحباب والأقارب بسبب مرض السرطان يمثل واحدة من أكثر التجارب المؤلمة والمزعجة التي يعيشها العديد من الأشخاص، سواء في مصر أو في مختلف أنحاء العالم. علاجات الأورام التقليدية مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي تُثقل كاهل المرضى وأسرهم بالكثير من الأعباء، سواء من ناحية التكاليف الباهظة أو النتائج المحدودة التي يمكن أن تحققها هذه العلاجات، فضلاً عن الآثار الجانبية التي تعيق رحلة الشفاء وتجعلها أكثر تحديًا.

بحثًا عن أمل جديد في علاج الأورام، جاءت الثورة التكنولوجية لتحدث تحولًا جذريًا في المجال الطبي. بفضل التطورات الكبيرة التي شهدتها البحوث الخاصة بأمراض الأورام، أصبح الهدف هو تطوير علاجات جديدة، سواء كانت جينية أو كيميائية، توفر نتائج أكثر فعالية وتساهم بشكل أكبر في تحسين حياة المرضى وتقليل معاناتهم بشكل ملموس.

علاج السرطان أمل جديد للمرضى

أعلنت روسيا خلال الأيام الماضية عن لقاح جديد لعلاج السرطان، يُعد علامة فارقة في مجال العلوم الطبية، خاصة في علاج سرطان المستقيم والأمعاء.

لعلاج السرطان تفاصيل حول اللقاح الجديد

كشفت فيرونيكا سكفورتسوفا، رئيسة الوكالة الفيدرالية الطبية والبيولوجية الروسية (FMBA)، أثناء مشاركتها في منتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك، عن تفاصيل هذا اللقاح ومدى استجابته للحالات بعد إتمام التجارب السريرية.

هذا اللقاح، الذي يحمل اسم “إنتيروميكس” Enteromics، أصبح الآن جاهزًا للاستخدام بعد اجتيازه بنجاح المرحلة ما قبل السريرية.

ما أظهرته نتائج التجارب الأولية

لقاح “إنتيروميكس” يركز في المرحلة الأولى على علاج سرطان القولون والمستقيم. وأظهرت نتائج التجارب ما قبل السريرية أن اللقاح ساهم في تقليل حجم الأورام بنسبة وصلت إلى ما بين 60% و80%، بالإضافة إلى إبطاء نموها وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة.

وأضافت سكفورتسوفا أن روسيا تعمل بصورة متواصلة على تطوير لقاحات أخرى تستهدف أنواعًا مختلفة من السرطان، مثل الورم الأرومي الدبقي (Glioblastoma) والميلانوما العيني.

المرحلة الأولى من التجارب السريرية

في تصريح سابق، أكد أندريه كابرين، كبير أطباء الأورام بوزارة الصحة الروسية ومدير المركز الوطني للبحوث الطبية للأشعة، أن عملية اختيار المرشحين للمشاركة في المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح “إنتيروميكس” قد بدأت بالفعل.

وفقًا لما نشره كابرين عبر قناته على تيليجرام، دعا المرضى الذين يعانون من أورام صلبة مؤكدة تشريحياً، باستثناء المصابين بأمراض الأورام الدموية كالأورام اللمفاوية وسرطان الدم والورم النخاعي، للمشاركة في هذه المرحلة المهمة من الدراسة.