أخبار عاجلة
كاف يكشف خطأ فادح في مباراة مصر وبوركينا فاسو -
وزير الخارجية القطري: أنفقنا مليارات الدولارات ... -

قصة أول إعلان تلفزيوني في مصر وكيف استقبله الجمهور؟

قصة أول إعلان تلفزيوني في مصر وكيف استقبله الجمهور؟
قصة أول إعلان تلفزيوني في مصر وكيف استقبله الجمهور؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت حكاية الإعلان التلفزيوني في مصر مع ميلاد البث الرسمي عام 1960، حين قررت الدولة أن تدخل المصريين إلى عصر جديد من الإعلام المرئي، وعاش الجمهور وقتها تجربة غير مألوفة، إذ تعود على الإذاعة والصحف والسينما فقط، ولم يتخيل أن شاشة صغيرة داخل البيت قد تحمل برامج وأخبارًا وأفلامًا وإعلانات.

 وعندما عُرض أول إعلان تلفزيوني قصير على شاشة التلفزيون المصري وكان خاصًا بمنتج "كوكاكولا"، فوجئ المشاهدون بالمشهد غير المتوقع، حيث جلس الناس أمام الشاشة يتساءلون عن طبيعة هذه الفقرة الغريبة، هل هي جزء من البرنامج أم مادة مستقلة؟ تؤكد وثائق الهيئة الوطنية للإعلام أن هذا الإعلان كان نقطة تحول في صناعة الدعاية المصرية، ورسّخ وجود الإعلان كجزء أساسي من حياة المشاهد اليومية.

 

أول اعلان مصري.. بين دهشة البدايات وتأثير اللحظة

عرض التلفزيون المصري إعلان كوكاكولا الأول في يوم انطلاق البث، وكان بسيطًا في فكرته وإمكانياته، لكنه نجح في شد أنظار المشاهدين، واعتمد الإعلان على صورة مباشرة وشعار واضح، وظهر بالأبيض والأسود، لكنه أثبت أن ثوانٍ قليلة قادرة على أن تُحدث ضجة.

جلس المصريون في ذلك اليوم التاريخي يراقبون الشاشة بدهشة، حيث شعر البعض بالحماس تجاه الفكرة الجديدة التي حملت صورة مشروب عالمي، بينما رأى آخرون أن الإعلان مجرد استعراض غير ضروري، ومع ذلك اتفق الجميع على أن لحظة ظهوره كانت بداية عهد جديد من الدعاية المرئية التي أثارت النقاش العام وغيرت مفهوم التسويق.

 

الإعلان كأداة للتأثير الاجتماعي

أدخل إعلان كوكاكولا فكرة غير مألوفة إلى حياة المصريين، وجعل الشركات تدرك أن الشاشة قادرة على الوصول إلى ملايين الناس في وقت واحد، فبدأت العلامات التجارية بعده تتسابق لتوظيف التلفزيون كوسيلة دعائية، فاستخدمت الموسيقى والشعارات والحوارات، وحاولت أن تحاكي حياة الأسرة المصرية اليومية.

كما ارتبط الإعلان منذ بداياته بالحياة اليومية، إذ جاء دائمًا بين البرامج والأفلام، ليعكس تغير الذوق العام ويواكب تطورات المجتمع، وشعر المشاهدون أن الإعلانات صارت نافذة صغيرة على عالم المنتجات الجديدة، وأحيانًا أداة للترفيه والتسلية.

فيما تحول الإعلان من مشهد قصير عن مشروب غازي إلى صناعة متكاملة، ونشأت شركات إنتاج متخصصة، وتنافست العلامات التجارية على ابتكار أفكار جذابة، وتطورت الإعلانات من الأبيض والأسود إلى الألوان، ومن النصوص البسيطة إلى الحكايات المصورة التي تلامس العاطفة وتبقى في ذاكرة الجمهور.

وأصبح الإعلان التلفزيوني مرآة تعكس المجتمع وتغيراته، ولم يعد يقتصر على الترويج للمنتجات، بل صار أداة للتأثير الثقافي والفني أيضًا، ومع مرور العقود، احتفظ إعلان كوكاكولا بمكانته كأول مشهد دعائي يطل من شاشة التلفزيون المصري، ليبقى رمزًا لبداية رحلة طويلة من الإبداع والإبهار.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الداخلية تكشف حقيقة القبض على شابين من كفر الشيخ دون وجه حق
التالى «نفذ هجوم بالسكين».. تونس تحتج دبلوماسياً بعد مقتل أحد مواطنيها يد الشرطة الفرنسية في مرسيليا