استقبل البابا ثيودوروس الثاني، بابا بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، في مقر الكرسي البطريركي الإسكندري بالإسكندرية طاقمي الفرقاطة "ليمنوس" والناقلة "إيكاريا"، بالإضافة إلى أفراد القوات الجوية الذين يزورون مدينة الإسكندرية الكبرى في إطار المناورات المتعددة الجنسيات "النجم الساطع 25".
حضر الاجتماع الكابتن كريسوستوموس راغوس من البحرية الملكية، ضابط الاتصال البحري في الإسكندرية، والملازم القائد جورجيوس ميليونيس من البحرية الملكية، قائد الفرقاطة "ليمنوس"، والملازم القائد شارالامبوس أثاناسيو من البحرية الملكية، قائد الناقلة "إيكاريا"، والرائد (PZ) ديميتريوس نيكولوبولوس، نائب قائد 575 TPZN.
خلال كلمته، رحب صاحب الغبطة بحرارة بطواقم وضباط القوات المسلحة، مؤكداً بقوله:أ"رحب بكم اليوم في الكرسي البطريركي بالإسكندرية. حضوركم ليس زيارة رسمية، بل هو رابط مقدس يربط اليونان بمصر، دولتين ترفعان صوتهما من أجل السلام والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط. أنتم، أبناء القوات المسلحة الشجعان، تحملون معكم رسالة أمل وإيمان. عالمنا بحاجة إلى أناسٍ، من خلال تضحياتهم وتفانيهم، يلهمون الثقة ويمنحون اليقين للمستقبل".
ثم قدّم غبطته لمحة تاريخية مُفصّلة عن مدينة الإسكندرية العظيمة، منذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر وحتى العصر الحديث. وأشار بإسهاب إلى العمل التبشيري والخيري والتعليمي الذي تقوم به كنيسة الرسول مرقس في القارة الأفريقية.
وأخيرًا، أعرب عن إمتنانه لفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، السيد/ عبد الفتاح السيسي، على دعمه العملي والمستمر لأعمال بطريركية الإسكندرية.
وفي الختام أكد: "أبارككم من أعماق قلبي وأدعو الله أن ترافقكم نعمة الله في عملكم، الذي ليس عسكريًا فقط، بل إنسانيًا أيضًا بعمق، بينما تدافعون عن السلام والحرية والكرامة الإنسانية".
بالمقابل، أعرب الضباط الحاضرون عن مشاعرهم، شاكرين غبطته بحرارة على حفاوة الإستقبال وكلماته الصادقة. وأشادوا بالجهود الكبيرة والمتنوعة التي تبذلها بطريركية الإسكندرية في جميع القطاعات، برؤية مستقبل أفضل وأمل لأفريقيا. وتعبيرًا عن الاحترام والامتنان، قدموا لغبطته، نيابةً عن أطقمهم، دروعًا تكريمية.
وبعد انتهاء الكلمات، أتيحت لصاحب الغبطة فرصة التحدث مع الضباط والطاقم في جو ودي، ثم قاموا بجولة في الأماكن المقدسة للبطريركية، حيث أتيحت لهم الفرصة للإعجاب بتاريخها الغني وتراثها الروحي الذي لا يقدر بثمن، واكتساب انطباعات عميقة من خدمة البطريركية الثانية على مر القرون.
