علقت مصادر أمريكية، على عدم إرسال الولايات المتحدة مساعدات إلى أفغانستان بعد الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد وأسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص إلى تخلي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقديم المساعدات الإنسانية إلى الدولة التي تواجه أزمة إنسانية صعبة جراء هذه الكارثة.
ترامب يوقف المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان
وكشف مسؤولان أمريكيان كبيران سابقان ومصدر مطلع آخر لوكالة رويترز إن:" عدم استجابة واشنطن لأحد أعنف الزلازل في أفغانستان منذ سنوات يؤكد كيف تخلى الرئيس دونالد ترامب عن عقود من القيادة الأميركية في مجال الإغاثة من الكوارث العالمية من خلال خفض المساعدات الخارجية بشكل كبير وإغلاق وكالة المساعدات الخارجية الأميركية الرئيسية".
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية درسوا توصيات بشأن مساعدات الكوارث الأمريكية لأفغانستان. وذكر مسؤول سابق إن البيت الأبيض درس القضية أيضًا، لكنه قرر عدم التراجع عن سياسة وقف المساعدات لأفغانستان.
وتعد الولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات إلى أفغانستان، حيث خاضت حربًا استمرت 20 عامًا وانتهت بانسحاب فوضوي للولايات المتحدة وسيطرة طالبان على كابول في عام 2021.
وفي أبريل، أنهت إدارة ترامب كل المساعدات تقريبًا والتي بلغ مجموعها 562 مليون دولار إلى أفغانستان، مستشهدة بتقرير رقابي أمريكي يفيد بأن الجماعات الإنسانية التي تتلقى أموالًا أمريكية دفعت 10.9 مليون دولار في شكل ضرائب ورسوم وواجبات لطالبان.
وصول المساعدات إلى حركة طالبان
كما قال مسؤول في البيت الأبيض أن:"الرئيس ترامب كان ثابتًا في ضمان عدم وصول المساعدات إلى أيدي نظام طالبان، الذي يواصل احتجاز المواطنين الأميركيين ظلماً".
وقال توم فليتشر، مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، إن:" الزلزال في أفغانستان كان الأزمة الأخيرة التي تكشف عن تكلفة تقلص الموارد المخصصة للعمل الإنساني الحيوي".
وأضاف: "إن التخفيضات الضخمة في التمويل أدت بالفعل إلى توقف الخدمات الصحية والتغذوية الأساسية لملايين الأشخاص؛ وأدت إلى توقف الطائرات، التي غالبًا ما تكون شريان الحياة الوحيد للمجتمعات النائية؛ وأجبرت وكالات الإغاثة على تقليص بصمتها".
ولم تستجب إدارة ترامب بعد لطلب من منظمة الإنقاذ الدولية الإنسانية بإرسال إمدادات طبية بقيمة 105 آلاف دولار بتمويل من الولايات المتحدة في أعقاب الزلزال الأول.