يعد 5 أغسطس 2021 أحد أصعب الأيام في تاريخ نادي برشلونة الممتد على مدار 125 عاماً، حيث قرر خوان لابورتا رئيس برشلونة رغم وعده الانتخابي عدم تجديد عقد ليونيل ميسي المهندس الحقيقي لإحدى أشهر عصور النادي في ما هو أكثر من كرة القدم.
ونشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن دموع الحزن كانت تملأ عيون ليونيل ميسي تعبيراً عن خيبة أمله ودليلاً على جهل برشلونة بما يفعل بالتفريط فيه.
وبعد أربع سنوات نجحت الولايات المتحدة، في جذب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي إليها لمواصلة مسيرته في كرة القدم والاستمتاع بآخر سنواته.
وانتقل ميسي للعب في إنتر ميامي في الولايات المتحدة، وذهب النجم الأرجنتيني ليغير كل شيء وجعل قميص ناديه الأكثر مبيعاً من أديداس في العالم.
وساهم انتقال ميسي للعب في الولايات المتحدة لتغيير سعر تذاكر المباريات حيث أصبح يتطلب الآن دفع 400 دولار بعد أن كان يتطلب 40 دولارا، وأصبحت الملاعب تمتلئ بعد أن كانت فارغة.
أقرأ أيضاً.. ميسي يواصل دغدغة مشاعر جمهور الأرجنتين بشأن مشاركته في كأس العالم 2026
وستجعل هالة ميسي كأس العالم القادمة التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أكثر قيمة بثلاث مرات من حيث التوقعات وحقوق البث التلفزيوني مما لو لم يلعب، لهذا السبب إذا قرر عدم الحضور فإن الفيفا ستجبر الأرجنتيني على اللعب لأنه لازال لاعباً من طراز مختلف، حسبما ذكرت "سبورت".
ويدرك خورخي ماس وديفيد بيكهام مالكا نادي إنتر ميامي أنه منذ اليوم الأول لانضمام ميسي سيتم إحداث ثورة في عالم كرة القدم في الولايات المتحدة وتحويل ناديهما لأكثر من مجرد نادي.
ومن بين المبادرات التي ابتكرها إنتر ميامي عن طريق روكا مستشار التسويق والإبداع في النادي، الترويج لما يقدمه ميسي وتحويل أبرز لحظاته الكروية في مسيرته لفن خالص.
ولم يكن الاعتماد فقط على ميسي، بل أيضاً الاعتماد على الدعم المالي من إدارة إنتر ميامي في هذا المشروع العظيم والفريد.
وكان على ليونيل ميسي أن يختار هدفه الخاص والذي سيتم تحويله إلى عمل فني عن طريق أحد أكثر الفنانين رواجاً في العالم رفيق أناضول، وسيتم التبرع بجميع عائدات هذا الهدف "قرابة مليوني دولار" لليونسيف لتعليم الأطفال في الأرجنتين والمكسيك وهايتي وهندوراس والسلفادور.
وتم اطلاق على هذا المشروع اسم "هدف في الحياة" وقد استغرق ميسي أسبوعين لاتخاذ قراره ولم يكن بالضرورة هذا الهدف أن يكون الأهم أو الأجمل أو الأكثر تأثيراً بل الهدف الذي يحمله في قلبه ولا ينقطع عن ذاكرته ويثير أجمل الذكريات.
وسجل ميسي 877 هدفا في مسيرته منهم 672 مع برشلونة و112 مع الأرجنتين و32 مع باريس سان جيرمان و61 مع إنتر ميامي، وأصبح اللاعب مستعدًا لبذل أي جهد من أجل اليونيسف.
وقد اختار ميسي هدفه الذي سجله في الملعب الأوليمبي بروما يوم 27 مايو 2009 ضد مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا والذي حسم اللقب بعد هدف صامويل إيتو المبكر.
وحول سبب اختيار ميسي هذا الهدف، قال: "في تلك اللحظات لا تفكر، حاولت استغلال عرضية تشافي الدقيقة، جاء الأمر طبيعياً ولم أشعر أنني أفعل شيء خارقا حتى أنه كان صعباً، حدث الأمر هكذا ببساطة، قفزت وسددت الكرة برأسي بطريقة غريبة، أليس كذلك؟ وجاء الهدف".
وأضاف :"كان هذا الهدف الأبرز لي، كان أول لقب في دوري أبطال أوروبا أو الثاني، لكنه الأول بمشاركة كاملة، هذا الهدف حسم المباراة وأكمل الثلاثية وحققنا موسما رائعا وتبادرت إلى ذهني أشياء أخرى كلها سعيدة".
وتابع :"هو هدف جميل للغاية مختلف عن معظم أهدافي لأنه بالرأس بقفزة مذهلة وهو أمر غير مألوف لي، أصر على أنه لم يكن الهدف الأهم، لكنه يحمل ذكريات لحظات السعادة القصوى لي ولعائلتي ولفترة وجودي في برشلونة وللنادي وجميع أفراده الذين كانوا وراءه، إنه هدف أعتبره بمثابة لحظات سعادة غامرة".
وكان فريد أناضول المشرف على هذه الفكرة والرائد في دمج الذكاء الاصطناعي في الفن قد علق: "هذا شرف استثنائي وفريد أن أتعاون مع شخصية مثل ميسي في مشروع يدعم شئ جميل وضروري كتحسين تعليم أطفالنا ويوحد الإرث العاطفي للرياضة مع مستقبل الفن".
وقام أناضول بتحليل الهدف من كل الزوايا باستخدام الذكاء الاصطناعي وأوضح: "هذا ليس حنين للماضي، هو استعادة لعمق شعور ميسي في هذه اللحظة، ما شعر به الجمهور وما كان يعينه ذلك للعالم، هذا العمل الفني المدعم بالذكاء الاصطناعي يعيد تعريف كيفية استحضارنا للذكريات من خلال الفن".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
