أكد المنتخب المغربي علو كعبه قارياً بعدما أصبح أول منتخب إفريقي يحجز مقعده في نهائيات كأس العالم 2026، عقب فوزه الكبير على النيجر بخماسية نظيفة في المباراة التي جمعت الطرفين مساء اليوم على أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، في أول ظهور رسمي للملعب بعد تدشينه في حلته الجديدة.
جماهير غفيرة حضرت لتشهد ليلة احتفالية تحوّل فيها المستطيل الأخضر إلى منصة استعراض للأسود، الذين دخلوا المباراة بعزيمة واضحة على توقيع تأهل تاريخي جديد. البداية جاءت عبر المهاجم إسماعيل صيباري الذي دوّن اسمه في سجل اللقاء بتسجيله هدفين متتاليين في الدقيقتين 29 و38، قبل أن يوسع أيوب الكعبي الفارق بهدف ثالث في الدقيقة 51. إيقاع اللقاء ظل في صالح المغاربة، ليضيف البديل حمزة إيغمان الهدف الرابع في الدقيقة 69، فيما تكفل عزيز أوناحي بإكمال المهرجان التهديفي بخامس الأهداف في الدقيقة 83، وسط أجواء احتفالية صاخبة في المدرجات.
هذا الفوز العريض عزز مسار "أسود الأطلس" المثالي في التصفيات، حيث خاض المنتخب ست مباريات حقق خلالها ستة انتصارات كاملة، ليضمن رسمياً تأشيرة الحضور في المونديال المقبل الذي ستحتضنه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وبتأهله لنسخة 2026، يكون المغرب قد بلغ كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، بعد مشاركاته السابقة أعوام 1970 و1986 و1994 و1998 و2018 و2022، بينها محطة خالدة في مونديال قطر حين وصل الأسود إلى نصف النهائي كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز.
في ليلة الرباط، لم يكن التأهل مجرد خبر رياضي، بل محطة جديدة في مسار كرة القدم الوطنية، حيث امتزجت فرحة المدرجات بأهازيج الأعلام الحمراء ورسائل الطموح القادمة. فالمغرب يدخل كأس العالم 2026 ليس فقط كحاضر دائم، بل كمرشح لمواصلة كتابة قصة استثنائية، عنوانها الطموح بلا حدود.