أخبار عاجلة

حمزة بن عبد المطلب.. أسد الله الذي بكى النبي لفقده

حمزة بن عبد المطلب.. أسد الله الذي بكى النبي لفقده
حمزة بن عبد المطلب.. أسد الله الذي بكى النبي لفقده

في حلقة جديدة من برنامج "سراجًا منيرًا" المذاع على قناة الوفد الإلكترونية بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، تحدثت الدكتورة منى أحمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن واحد من أعظم رجالات الإسلام، وهو الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه في الرضاعة، والذي لُقّب بـ"أسد الله وسيد الشهداء".

 

حمزة.. عم النبي وأخوه في الرضاعة

استهلت الدكتورة حديثها بالتأكيد على مكانة حمزة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كان عمّه وأخاه في الرضاعة، وأحد أشد المدافعين عنه وعن رسالة الإسلام في مكة المكرمة.

 وأضافت أن حمزة كان من السابقين الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وظل ملازمًا له في دعوته وجهاده.

مشاركته في بدر وأحد

أوضحت الدكتورة منى أن حمزة رضي الله عنه كان فارسًا مغوارًا في معارك الإسلام الأولى، حيث شارك في غزوة بدر وأبلى فيها بلاءً حسنًا، وتمكّن من قتل عدد كبير من المشركين.

 ثم كان له الدور الأبرز في غزوة أحد، حيث تولى قيادة جيش المسلمين وقاتل ببسالة نادرة، حتى استُشهد غدرًا على يد وحشي بن حرب، الذي دفعته هند بنت عتبة للثأر لمقتل أبيها.

 

استشهاد أليم وبكاء النبي

وصفت الدكتورة منى مقتل حمزة رضي الله عنه بأنه لم يكن خسارة عابرة، بل كان فاجعة كبرى للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، إذ نال حمزة شرف الشهادة بعد أن قُتل بطريقة بشعة ومُثّل بجثمانه الطاهر.

 وروت أن النبي صلى الله عليه وسلم بكى بكاءً شديدًا بعد المعركة حين رأى ما فُعل بجثمان عمّه، وقال مقولته الشهيرة: "لن أصاب بمثلك أبدًا، ما وقفت موقفًا أغيظ لي من هذا".

 

لقاء النبي بقاتل حمزة

وأضافت أن النبي صلى الله عليه وسلم التقى فيما بعد بوحشي بن حرب بعد إسلامه يوم فتح مكة، فعلم منه تفاصيل مقتل حمزة رضي الله عنه. 

وبرغم عظمة الألم الذي حمله قلب النبي، لم ينتقم منه، بل قال له: "غَيِّب وجهك عني"، في موقف يجسد رحمة النبي وصبره، لكنه أيضًا يوضح حجم الجرح الذي تركه استشهاد حمزة في نفسه.


 

حمزة.. أسد الله وسيد الشهداء

أكدت الدكتورة منى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينسَ عمّه حمزة طوال حياته، وظل يترحّم عليه ويدعو له، ولقّبه بـ"أسد الله" لقوته وشدته في القتال، و"سيد الشهداء" لمكانته العظيمة عند الله ورسوله.

 وختمت بقولها:"اللهم اجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا."


بهذا الطرح، جسدت الحلقة صورة مؤثرة من السيرة النبوية، مؤكدة أن ذكرى المولد الشريف ليست فقط مناسبة للاحتفال، بل للتأمل في تضحيات الرجال الذين نصروا النبي ووقفوا معه حتى آخر لحظة، وعلى رأسهم حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حسام حسن يكشف مفاجأة وراء استبعاد إمام عاشور من منتخب مصر
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"